كراتشي، إسلام آباد، لاهور - رويترز، أ ب - رفضت لجان فض النزاعات الانتخابية في باكستان أمس، الطعون الثلاثة التي قدمتها رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ضد قرارات منعها من خوض الانتخابات التي ستجرى في العاشر من تشرين الاول أكتوبر المقبل. ورفضت لجنة في المحكمة العليا في إقليم السند، طعنين ضد القرار الذي اتخذه مسؤولو الانتخابات في بلدة لاركانا مسقط رأسها وبلدة راتو ديرو القريبة، ما أثار احتجاجات غاضبة من مئات من أنصار بوتو عند المحكمة. وقال محامي بوتو إن لجنة ثالثة رفضت في وقت لاحق طعنها الاخير بشأن مقعد مخصص للنساء في كراتشي. في غضون ذلك، حكمت محكمة باكستانية على زوج بينظير بوتو آصف علي زرداري بالسجن سبع سنوات مع الاشغال الشاقة بتهمة الفساد واستغلال السلطة. وصدر حكم المحكمة في راولبندي أول من أمس، وتضمن حرمان زرداري من شغل منصب عام لفترة خمس سنوات بعد تنفيذ الحكم الاول. وقال حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بينظير بوتو في بيان أصدره أمس، إنه سيستأنف الحكم. ولكن زرداري اتهم بقبول الرشاوى واستغلال موقعه كزوج رئيسة الحكومة ليمرر صفقات حتى لقبه الباكستانيون ب"السيد 10 في المئة". من جهة أخرى، أعلن مسؤولون قضائيون أن لجنة انتخابية قدمت طعنًا في ترشيح زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وشقيقه شاهباز إلى الانتخابات التشريعية المقبلة. واعتبرت اللجنة المؤلفة من قاضيين أن أوراق ترشيح كل من شاهباز شريف وكلثوم نواز، مزورة. وقال المحامي ناصر بوتا إنه سيستأنف الحكم لدى المحكمة العليا لانه لم يمض على قبول المجلس الانتخابي لاوراق الترشيح إلا أسابيع قليلة. وكان شريف أقيل من منصبه في انقلاب أبيض قاده الرئيس الحالي برويز مشرف عام 1999. ثم حكم على شريف بالسجن المؤبد بتهمة الخطف والفساد، لكنه أفرج عنه بعد عام على أن ينفى إلى السعودية. وسحب شريف ترشيحه أخيرًا لانه أراد أن يدعم بوتو التي حرمت هي أيضًا من الترشيح.