إسلام آباد، كوهات باكستان - أ ف ب، رويترز - أمر زعيم الحرب المتمرد باشا خان سكان مدينة خوست عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه في شرق البلاد بإخلاء المدينة التي ينوي مهاجمتها مع أنصاره لإزاحة حاكمها الرسمي. وفيما تواصلت الاشتباكات في خوست بين قوات باشا خان والقوات الحكومية، ألقى مسلحون مجهولو الهوية قنبلة يدوية وفتحوا نيران أسلحتهم على موقع تابع للجيش الباكستاني في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن باشا خان تأكيده عبر الهاتف الخليوي "أننا نعد لهجوم كبير ونطلب من السكان مغادرة المدينة اليوم حتى لا يقتلوا". وأضاف: "إنها أرضنا وسنقاتل من أجل استعادتها" من دون أن يحدد تاريخ الهجوم. وكانت المعارك بين أنصار الحاكم محمد حكيم تنوال واأنصار باشا خان اندلعت نهاية الاسبوع بعد إعلان إذاعة خوست الحكومية اعتقال الاميركيين للأخير. وتواصلت أمس المعارك التي لم يتسن الحصول على حصيلة لضحاياها بعدما سيطر كل من الفريقين على مبان إدارية. وأوضحت الوكالة أن باشا خان يعيد تنظيم قواته في محيط المدينة وأن طائرات مروحية أميركية تحلق فوق القطاع. وأوضحت أن الطرق المؤدية إلى مقر قيادة الشرطة ومقر الحاكم ومكتبه قطعت أمس. وكان خان أعلن أول من أمس أنه استقبل وفدًا أميركيًا "حاول تسوية الخلاف القائم بين الرئيس حميد كارزاي وبيني". وقال: "توسلوني إجراء مفاوضات معه لكنني قلت لهم إنني لن أفعل طالما أن حميد كارزاي لا يفي بالوعود التي قطعها لي". وكان كارزاي عين أولاً باشا خان حاكمًا لولاية باكتيا المجاورة إلا أن الاخير لم يتمكن أبدًا من تولي منصبه إذ حال مجلس الشورى المحلي دون تحقيق ذلك. وأوقعت اشتباكات بين رجال باشا خان ورجال حاكم باكتيا أكثر من 100 قتيل في نيسان أبريل الماضي. منطقة القبائل من جهة أخرى، قال مسؤول باكستاني إن مسلحين مجهولي الهوية ألقوا قنبلة يدوية وفتحوا نيران أسلحتهم على موقع تابع للجيش الباكستاني في منطقة قبائل. ووقع الهجوم الليلة قبل الماضية في قرية جاني خيل القريبة من مدينة بانو في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث نسفت القوات الباكستانية الاسبوع الماضي ثمانية منازل واحتجزت 36 من رجال القبائل في إطار عمليات تستهدف ملاحقة فلول "القاعدة" التي تثير استياء داخليًا. وأكد المسؤول عدم وقوع خسائر في الارواح خلال الهجوم على الموقع. ودخلت القوات الباكستانية منطقة القبائل المستقلة في شكل كبير الاسبوع الماضي واتهمت سكانًا محليين بإيواء ستة يشتبه في أنهم أعضاء في "القاعدة". ودمرت القوات الباكستانية المنازل واحتجزت رجال القبائل بعدما رفضوا تسليم المشتبه فيهم. وقال سكان قرى قريبة إنه كان يعتقد أن خمسة من بين الستة المطلوب إلقاء القبض عليهم خليجيون أو أندونيسيون لكن سكان قرية جاني خيل يصرون على أنهم باكستانيون وأنهم ليسوا أعضاء في "القاعدة".