إسلام آباد، خوست - أ ف ب، أ ب - ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس ان معارك عنيفة وقعت مساء اول من امس الجمعة بين زعماء حرب في ولاية باكتيا شرق افغانستان حيث يبحث التحالف الدولي عن مقاتلين من حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". واوضحت الوكالة الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان الميليشيات الموالية لزعيم الحرب في باكتيا، باشا خان زادران شنت هجوماً على قوات المجلس العشائري في غارديز عاصمة الولاية، عند منتصف ليل الجمعة شرق المدينة. وافادت الوكالة عن مقتل اربعة مقاتلين واصابة اثنين آخرين بجروح في المعارك. واستمرت المعارك بالدبابات والصواريخ والمدفعية طوال الليل وحتى الصباح وكانت قوات باشا خان تحاول التقدم نحو غارديز حيث يوجد للتحالف قاعدة ميدانية. ونقلت الوكالة عن احد الشهود قوله ان "الطرفين يستخدمان الدبابات والصواريخ والمدافع وان بعض الصواريخ سقط قرب سجن المدينة، ولكن لم ترد انباء عن اصابات" في صفوف المدنيين. وكان باشا خان الملكي الذي ينتمي الى اتنية البشتون، حاول في كانون الثاني يناير الماضي استعادة السيطرة على غارديز بعدما عينه رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي حاكماً لولاية باكتيا. لكن سيف الله الذي سيطر على غارديز منذ رحيل "طالبان" في تشرين الثاني نوفمبر، هزم قوات باشا خان اثر معارك عنيفة قتل فيها نحو 50 شخصاً بينهم 20 مدنياً. وكان كارزاي الذي حمل باشا خان مسؤولية هذه المعارك، عيّن حاكماً آخر هو تاج محمد وردق المتحدر من ولاية بادكشان ليحل محله. الا ان باشا خان لم يقبل القرار. وقال مسؤول الامن في ولاية خوست الشرقية التي شهدت توتراً في الايام الماضية سور غول ان مقاتلة اميركية حلقت فوق منطقة المعارك وان القوات الاميركية أطلقت تحذيرات الى زعماء الحرب المتخاصمين تأمرهم فيها بتسليم سلاحهم وسحب مدرعاتهم. وقال غول: "انها الطريقة الاميركية في اطلاق التحذيرات ليعلم الجميع انهم موجودون". وقال قائد آخر هو كمال خان انه تلقى اوامر من الاميركيين والسلطة المركزية في كابول لتسليم سلاحه وسحب رجاله، واضاف: "لا يمكنك ان تجادلهم".