ابلغت مصادر امنية لبنانية رفيعة "الحياة" ان الأكاديمي الفلسطيني الدكتور مازن النجار، استاذ العربية في جامعة فلوريدا الجنوبية موجود في بيروت منذ ظهر اول من امس، وأن طائرة خاصة تولت نقله من روما الى مطار بيروت تنفيذاً لقرار الإبعاد الصادر في حقه عن السلطات الأمنية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأكدت هذه المعلومات ايضاً مصادر فلسطينية، وقالت ان النجار يقيم حالياً عند اقاربه في بيروت وأنه يرفض التحدث الى وسائل الإعلام مفضلاً ان تتابع قضية إبعاده من الولاياتالمتحدة بهدوء، وأن لديه متسعاً من الوقت ليشرح لاحقاً الظلم الذي لحق به من خلال طرده بذريعة انتمائه الى "منظمة ارهابية فلسطينية". وقالت المصادر الفلسطينية التي رفضت ذكر اسمها، انها تبلغت بوجود النجار عند شقيقته المقيمة في بيروت، نافية انتماءه الى "منظمة ارهابية فلسطينية" ومؤكدة ان الأمن العام اللبناني في مطار بيروت اخضعه الى تحقيق للوقوف على اسباب طرده قبل ان يسمح له بالتوجه الى مكان اقامة شقيقته. وبحسب المصادر فإن دائرة الهجرة الأميركية، وجهت إليه اتهاماً بالانتماء الى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على رغم انها لم تتمكن من تقديم ادلة تثبت انه ناشط في الحركة التي يتزعمها امينها العام الدكتور رمضان عبدالله شلح المقيم في دمشق. وكشفت المصادر النقاب عن ان النجار تلقى علومه الجامعية في القاهرة، وانتقل منها الى ولاية فلوريدا الأميركية لمتابعة تحصيله العالي حيث نال شهادة الدكتوراه. وتابعت: ان النجار 45 عاماً كان يعمل في عداد مجموعة من الباحثين الأميركيين والعرب وبينهم فلسطينيون في المؤسسة الدولية للدراسات الإسلامية في فلوريدا، وأن هذه المؤسسة تصدر نشرة دورية تحت اسم "قراءات سياسية" تتضمن مقالات وأبحاثاً عن الصراع العربي - الإسرائيلي، وأن العاملين في المؤسسة يدعمون القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ويؤيدون الانتفاضة. ونفت ان يكون النجار تلقى إنذاراً بسبب عمله في مؤسسة الدراسات او تعليمه في الجامعة، وقالت انه كان يتعرض من حين لآخر الى مضايقات اسوة بالمضايقات التي تستهدف كل من يناصر القضية الفلسطينية. ورداً على سؤال، اوضحت انه يقيم في فلوريدا بصورة قانونية وأنه كان على معرفة بشلح منذ ان عملا معاً في التدريس في جامعة فلوريدا وأيضاً في مؤسسة الدراسات، اضافة الى ان النجار تعاون في المؤسسة مع خليل الشقاقي الذي لا يزال موجوداً في الولاياتالمتحدة وهو شقيق الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي الذي اغتالته الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في جزيرة مالطا في العام 1995.