نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، صحة الأنباءعن محاولة اغتيال أمينها العام رمضان شلح، موضحةً أنّه مريض بشكل طبيعي منذ أسابيع. ونفى القيادي في الحركة أحمد المدلل، في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الثلاثاء الأنباء المتداولة عن اغتيال الأمين العام رمضان شلح. وقال: هو مريض بشكل طبيعي، ونتمنى له الشفاء العاجل، دون أن يفصح عن أي تفاصيل أخرى. وكان مصدر مقرب من الحركة أفاد في وقت سابق اليوم، بأن شلح، دخل قبل بضعة أسابيع في غيبوبة، بعد عملية جراحية أجريت له في مستشفى الرسول الأعظم بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. وأكد المصدر، لوكالة "قدس برس" الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن شلح أصيب بجلطات متتالية أدت إلى نقله من العاصمة السورية دمشق مقرّ إقامته الدائم، إلى بيروت، للعلاج. وأضاف المصدر، أن قيادات الجهاد الإسلامي بدأت تفكر جدياً في انتخابات ضيقة لاختيار أمين عام جديد خلفاً لشلح، إذ أن الأطباء أخبروا مسؤولي حركته أنه لن يكون قادراً على العودة للعمل حتى لو أفاق من الغيبوبة. من جهة أخرى ذكر مصدر فلسطيني محسوب على حركة "فتح" ل "قدس برس"، أن المسؤول الأمني بسفارة فلسطين في بيروت، رفع تقريراً إلى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، أشار فيه إلى شكوك في تعرض شلح للتسميم. وجاء في التقرير الأمني الفلسطيني، أن جهتين اثنتين من الممكن أن تكونا وراء هذا التسمم، إحداهما جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي الموساد، والثاني جهاز أمن دولة إقليمية. وتسلّم شلح الأمانة العامة لحركة الجهاد الإسلامي في 1995، خلفاً لأمينها العام السابق فتحي الشقاقي، الذي اغتالته اسرائيل في مالطا. وفي الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهمت إسرائيل شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من العمليات الفدائية ضد أهداف إسرائيلية، بإعطاء أوامر مباشرة بتنفيذها، الأمر الذي دفع إسرائيلي إلى التعامل معه كقائد عسكري إلى جانب دوره السياسي.