قال زعيم "التحالف الوطني الصومالي" رئيس "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" حسين محمد فارح عيديد إن الجامعة العربية أكدت مشاركة "مجموعة عرتا" الحكومة الانتقالية في مؤتمر المصالحة المقرر عقده الشهر المقبل في نيروبي بصفتها فصيلاً وليس كحكومة انتقالية في البلاد. وفي غضون ذلك، حذرت واشنطن رعاياها من السفر الى الصومال. وأوضح عيديد في تصريح إلى "الحياة" في أديس أبابا امس أن محادثاته مع المبعوث الخاص للامين العام للجامعة العربية عبدالله بن مبارك العريمي التي جرت اخيراً في العاصمة الاثيوبية "كانت ايجابية". وأشاد بدور الجامعة لحل المشكلة الصومالية، وقال "نحن نريد الجامعة أن تكون وسيطاً في قضية الصومال وليس طرفاً فيها". وأوضح عيديد أن محادثاته مع مبعوث الجامعة العربية ركزت على موقف "مجلس المصالحة والاصلاح" إئتلاف يضم 17 فصيلاً معارضاً للحكومة من مؤتمر المصالحة المرتقب. وأوضح عيديد أن العدد المتوقع للمشاركين في المؤتمر يراوح بين 250 الى 350 شخصاً سيناقشون تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تمثل كل الأطراف الصومالية في البلاد. وقال: "للمرة الأولى نلمس أجواء ايجابية نحو حل الأزمة الصومالية، خصوصاً تضافر جهود جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة الصومالية... ومؤتمر نيروبي سيكون الرقم 15 في عداد المؤتمرات التي حاولت انهاء الازمة، ونحن نعلم أن هذه فرصتنا الوحيدة للتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف بمساعدة الجهات الخارجية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة التي تصر على الموعد المحدد للمؤتمر في 16 من الشهر المقبل وترفض تأجيله لأي سبب من الأسباب". واعتبر عيديد أن منظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد تعمل بكل طاقتها حالياً لإنجاح هذا المؤتمر بالتعاون مع الدول المعنية. وزاد: "لن يكون هناك مؤتمر آخر للمصالحة الصومالية إذا فشلنا في مؤتمر نيروبي... غالبية الدول التي تحاول ان تساعدنا من أجل إحلال الامن والاستقرار في الصومال تريد أن يكون مؤتمر نيروبي هو الأخير لحل المشكلة الصومالية".