قال زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد ان منظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد هي الوحيدة الذي لديها الصلاحية الكاملة في أن تعترف ب"مجموعة عرتا" كحكومة انتقالية للصومال. وأضاف: "ان جميع دول أعضاء المنظمة باستثناء جيبوتي أكدوا لزعيم مجموعة عرتا انه لا يمكن لهذه الدول أن تعترف به رسمياً قبل أن يتوصل الى تسوية سلمية مع بقية الفصائل الصومالية في البلاد". يذكر أن جيبوتي رعت مؤتمر عرتا للمصالحة الصومالية الذي انتهى العام الماضي بتعيين برلمان قبلي انتخب الدكتور عيدي قاسم صلاد حسن رئيساً للصومال. واستبعد من هذا المؤتمر الفصائل الصومالية المسلحة. وأشار عيديد الذي يرأس ايضاً مجلس المصالحة الوطنية الصومالية الذي أعلن تشكيله أخيراً في اثيوبيا، الى أن محادثاته مع علي نميري وزير الدولة السوداني المبعوث الخاص للرئيس عمر حسن البشير في أديس أبابا أخيراً، كانت "ايجابية ومثمرة"، وأضاف: "لدينا الثقة الكاملة بمنظمة ايغاد ونطالب حكومة البشير الرئيسة الحالية للمنظمة أن تضافر جهودها في دعم عقد مصالحة وطنية شاملة في الصومال للتوصل الى حل سلمي ونهائي يرضي كل الأطراف لتجنب الحروب والصراعات القبلية". وأضاف عيديد في مؤتمر صحافي عقده أمس في أديس أبابا، ان هناك اتصالات بين المجلس الرئاسي وحكومة جيبوتي في محاولة لتقريب المسافة بين مجموعة عرتا والمجلس. وقال: "نحن نعلم ان الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي لديه مطامع خاصة في الصومال ويريد فرض صلاد حسن وأعوانه على الشعب الصومالي وهذا ما نرفضه بشدة، ونحن نريده أن يتراجع عن موقفه غير العقلاني بمساندة مجموعة تدعي الشرعية ولا تمثل غير نفسها". وناشد عيديد مجدداً بعض الدول العربية التي "تساعد مجموعة عرتا وبسخاء، ان توقف هذا الدعم وأن تمد يد العون للشعب الصومالي"، وقال ان الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد تسوء يوماً بعد يوم منذ مجيء مجموعة عرتا للبلاد.