اتهم زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد الرئيس الصومالي الانتقالي عبدي قاسم صلاد حسن باصدار أوامر الى قواته لاحتلال المقر الرئاسي في مقديشو المعروف ب"فيلا صوماليا" والذي يتخذه عيديد مقراً. وقال عيديد في تصريح الى "الحياة" في مقديشو: "ان المحاولة التي نفذتها قوات صلاد حسن أول من أمس للاستيلاء على فيلا صوماليا ومواقع أخرى باءت بالفشل". وأضاف: "ان الحكومة ليست مستعدة للمفاوضات مع قادة الفصائل" المعارضة. وأضاف: "كلما حاولت بعض الدول الصديقة التوسط بين مجموعة عرتا الحكومة وبقية الفصائل، تنتهي هذه المحاولات الى الفشل بسبب تعنت مجموعة عرتا واصرارها على أن نقبل بها كحكومة شرعية واعتبار الفصائل جماعات خارجة عن القانون". وناشد عيديد الدول العربية مجدداً "ان لا تتدخل في شؤون الصومال الداخلية من خلال دعمها السخي لمجموعة عرتا". وقال مساعد وزير الخارجية الاثيوبية يماني كيداني في تصريح ل"الحياة" ان بلاده تحاول بذل كل الجهود لتلطيف الأجواء وتقريب المسافة بين الحكومة الموقتة وقادة الفصائل الصومالية للتوصل الى حل. وأضاف: "ان أمن الصومال واستقراره هو استقرار لاثيوبيا، لأن وجود حكومة مركزية قوية في الصومال قادرة على فرض سيطرتها على كل الأراضي الصومالية سيجعل أديس أبابا في مأمن من استغلال بعض المناطق الصومالية من قبل الجماعات المعارضة المسلحة، اضافة الى استخدام الموانئ الصومالية في حركة التصدير والاستيراد الاثيوبية، خصوصاً مع اغلاق الموانئ الاريترية في وجه التجارة الاثيوبية وتنويع منافذ اثيوبيا البحرية". الى ذلك، صرح الرئيس الحالي ل"مجلس المصالحة الوطنية الصومالية" عبدالله شيخ اسماعيل انه وخمسة آخرين من أعضاء المجلس سيشاركون في قمة منظمة الوحدة الافريقية في لوساكا مطلع الشهر المقبل لاجراء محادثات مع قادة الدول الافريقية واطلاعهم على التطورات في الصومال. وقال عبدالله الشيخ في تصريح صحافي أمس في أديس أبابا: "ان المجلس يحاول تجنب التورط في أي اشتباك مع مجموعة عرتا، ونحاول بمساعدة بعض الدول الصديقة والمهتمة بالشأن الصومالي أن نتوصل الى حل يرضي جميع الأطراف الصومالية".