بعدما أكد مراقبون أذريون ان طائرات روسية قصفت الأراضي الجورجية، تصاعدت لهجة الاتهامات المتبادلة بين البلدين ووجهت تبليسي مذكرة احتجاج رسمية، فيما قالت موسكو ان جورجيا "جيب للارهاب الدولي". وفي هذه الاثناء شهدت جورجيا الجمهورية الشيشانية معارك عنيفة ذكر الطرفان ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلالها. ومن دون تسمية روسيا، قال تقرير أعده مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ان طائرات "قدمت من الشمال" قصفت مواقع داخل جورجيا، علماً ان الاخيرة ليست لها حدود شمالية مع دولة غير روسيا. واستدعي السفير الروسي في تبليسي الى وزارة الخارجية لتسليمه احتجاجاً رسمياً على الغارات التي نفت موسكو بشدة ان تكون متورطة فيها. إلا ان ناطقاً باسم الكرملين قال ان اراضي جورجيا اصبحت "جيباً للارهاب الدولي" وأنها توفر الملاذ ل"ارهابيين شيشانيين انضم اليهم مرتزقة عرب". وكشف الناطق ان موسكو كانت طلبت قبل ثلاث سنوات من تبليسي السماح للقوات الروسية المرابطة في قواعد داخل الاراضي الجورجية بالتحرك نحو المنطقة الحدودية لمنع تسلسل الانفصاليين من الشيشان وإلىه. وشدد الكرملين على ان الرئىس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه "كان وافق ثم تراجع". وهدد الناطق الرسمي بأن روسيا ستعزز حدودها، ولاحقاً ستعمد الى اغلاقها "لكي تتفسخ جورجيا من الداخل" بفعل وجود "ارهابيين" فيها. واعتبر المراقبون ان لهجة البيان "قاسية وقطعية" وهي دليل على ان العلاقات بين البلدين آخذة في التدهور. وشهدت الاراضي الشيشانية معارك ضارية. وذكرت مصادر عسكرية روسية ان 28 مسلحاً شيشانياً قتلوا في "عمليات خاصة" في الشيشان، واعترفت بأن اثنين من رجال الشرطة الفيديرالية قتلوا اثناء هجوم على وحدة خاصة في غروزني.