قدم الروس والشيشانيون معلومات متناقضة عن معركة كبرى في قضاء شالي. وقالت موسكو ان 24 مسلحاً شيشانياً قتلوا، فيما ذكر موقع "صوت القوقاز" ان الروس فقدوا 15 قتيلاً وأربع مدرعات. وأشار الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي الى ان طابوراً عسكرياً روسياً، تعرض الى هجوم قرب بلدة ميسكر- يورت في ضواحي مدينة ارغون التي تبعد زهاء 45 كيلومتراً عن غروزني. وأضاف: "إن قرابة اربعين مسلحاً شيشانياً حاولوا مهاجمة الطابور اثناء سيرته، واقتربوا منه مستغلين كثافة الضباب. إلا ان أربعاً من ناقلات الجنود المجنزرة تمكنت من الالتفاف على الموقع وطوقت المهاجمين. وبعد معركة استغرقت زهاء الساعة، قتل 19 شيشانياً وتمكن المتبقون من الانسحاب ناقلين معهم عدداً من الجرحى ومخلفين أسلحة وذخائر وشددت موسكو على انها لم تفقد أياً من عناصرها في هذه المعركة، وذكرت أن قواتها تمكنت في معركة أخرى في موقع سيرجين يورث في قضاء شالي من قتل أربعة مقاتلين وأسر ثلاثة اخرين اثناء اشتباك قصير. إلا ان موقع "صوت القوقاز" نقل عن القيادة الشيشانية ان البيانات الروسية "كاذبة من الفها الى يائها". وأضاف: "ان المعركة التي جرت قرب ميسكر - يورت أسفرت عن مصرع 15 عنصراً من القوات الروسية وتدمير أربع مدرعات، فيما أصيب اثنان من المقاتلين الشيشانيين بجروح طفيفة. وأضاف: "صوت القوقاز" ان الاشتباك قرب سيرجين يورت "لم يحصل اصلاً" لكن ضواحي البلدة قصفت بالمدفعية قبل مرور طابور مدرع روسي ما أدى الى سقوط ضحايا بين المدنيين. وأكد الشيشانيون ان الوحدات الروسية طوقت مدينة ارغون لليوم الخامس أمس. ونظمت "حملة تأديبية" في المدينة جرى في اطارها أسر 30 مواطناً و"نهب ممتلكات السكان" رداً على عمليات يقوم بها المقاتلون في المدينة وضواحيها. وعلى صعيد آخر أصدر الرئيس المنتخب اصلان مسخادوف أمراً يقضي باعدام كل شيشاني تورط في جرائم خطف أو اغتصاب أو قتل ترتكب في أراضي جمهورية جورجيا المجاورة. وقال إن الحكم سينفذ في المجرمين المسجونين حالياً في جورجيا بعد انتهاء مدة عقوباتهم. ورأى المراقبون ان هذا التصريح هو محاولة لوقف تجاوزات يقوم بها الشيشانيون من جهة، ولاسترضاء القيادة الجورجية واقناعها بالعدول عن اجراءات للحد من الوجود الشيشاني في الجمهورية من جهة أخرى. وفي رسالة الى الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه نفى مسخادوف ان يكون الشيشانيون استغلوا أراضي جورجيا لنقل أسلحة.