اسطنبول - رويترز - قال كمال درويش وزير الاقتصاد التركي السابق ان تركيا ستحتاج لدعم مستمر من صندوق النقد الدولي لمدة سنتين او ثلاث سنوات. وكان لدرويش دور اساسي في صياغة اتفاق قرض قيمته 16 بليون دولار ومدته ثلاث سنوات وقعه الصندوق مع تركيا في شباط فبراير عام 2002. واستقال درويش من منصبه في وقت سابق هذا الشهر ومن المتوقع ان ينضم رسمياً لحزب يمثل تيار يسار الوسط. ولم يوضح درويش، في حديث تلفزيوني اذيع في وقت متأخر من مساء أول من أمس، ما اذا كان يشير الى برنامج القرض القائم ام لاقراض جديد. ويقول المحللون ان تركيا ستحتاج على الارجح الى قروض السنة المقبلة، لكن اجراء انتخابات عامة في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل واحتمالات نشوب حرب في العراق واضطراب اسعار الفائدة المحلية كلها عوامل تجعل من الصعب تحديد حجم ما قد تحتاجه تركيا من اموال. وأضاف درويش: "لا يمكنني تحمل مسؤولية اقتصاد البلاد ما لم يتحقق الانسجام داخل الحكومة". وترغب اسواق المال في عودة درويش لوزارة الاقتصاد. ويعتقد ان مكانته مهمة للعلاقات مع المقرضين الاجانب ولخفض كلفة ادارة الدين المحلي البالغ نحو 80 بليون دولار. واكد درويش كذلك انه لم يوافق على جميع مطالب صندوق النقد وانه سعى الى تنفيذ عدد من الاجراءات لم يكن الصندوق يريدها في بادئ الامر.