أنقرة - رويترز - قال وزير الاقتصاد التركي كمال درويش امس الاثنين ان الازمة الدولية الجديدة الناجمة عن الهجمات الارهابية في الولاياتالمتحدة تبرز الاهمية الاستراتيجية لتركيا في الشرق الاوسط، مشيراً الى انه يتعين على الحلفاء ان يفكروا في "الثمن" الذي ستدفعه انقرة في المقابل. في غضون ذلك، هبطت الليرة الى مستوى قياسي جديد، فيما نزلت سوق الاسهم المحلية بنسبة 9.85 في المئة نتيجة المخاوف من نشوب صراع في المنطقة. ومعلوم ان تركيا تعاني حالياً من كساد اقتصادي بدأ في شباط فبراير الماضي بأزمة مصرفية وانهيار لقيمة العملة بنسبة 50 في المئة ما ادى الى فشل خطة لمكافحة التضخم. وتبذل انقرة جهوداً جبارة لتنفيذ برنامج جديد يدعمه صندوق النقد الدولي بقروض حجمها 15.7 بليون دولار. وقال درويش للصحافيين في انقرة "ان الاهمية الاستراتيجية لتركيا بالنسبة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي تتزايد. وفي هذا الاطار الاستراتيجي ينبغي للحلفاء الغربيين ان يفكروا في الثمن الذي سيتعين على تركيا ان تدفعه". وتؤكد تركيا ان العقوبات على العراق منذ حرب الخليج كلفتها نحو 35 بليون دولار. واضاف درويش ان نتائج الهجمات المدمرة في الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي يمكن ان تضر باقتصاد بلاده خصوصاً قطاعي السياحة والصادرات. وذكر ان تركيا ستحتاج لبعض الوقت لتأمين الحصول على تمويل اجنبي جديد من القطاع الخاص وفقاً لما ينص عليه برنامج صندوق النقد. ولفت الى انه قد يتم تأجيل اصدار السندات الاوروبية الذي كان مقرراً في ايلول سبتمبر الجاري. الا ان درويش اشار الى ان بلاده تمكنت من تأجيل سداد جزء من مبلغ خمسة بلايين دولار يستحق لصندوق النقد السنة المقبلة، بعد مناقشات مع الصندوق. وقال مصدر في الهيئة الدولية في واشنطن الاسبوع الماضي ان مثل هذه الخطوة لا تمثل اي مشكلة. وقال درويش ان تركيا لا تسعى في الوقت الحالي للحصول على تمويل دولي اضافي الى جانب المبلغ الذي يشمله الاتفاق مع صندوق النقد والبنك الدوليين الذي تم توقيعه في ايار مايو الماضي بعد الازمة المالية التي اجتاحت البلاد في شباط، عندما اضطرت تركيا لتعويم الليرة والتخلي عن برنامج لتثبيت سعر العملة.