لندن - "الحياة" أعلنت "المؤسسة العربية المصرفية" ان ارباحها الصافية عن النصف الاول من السنة الجارية تراجعت الى 51 مليون دولار من 74 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت المؤسسة، الشركة الام ل"مجموعة المؤسسة العربية المصرفية" التي تتخذ من البحرين مقراً لها، في بيان ان ايرادات المجموعة تأثرت بالتراجع الاقتصادي الذي شهدته الأسواق الناشئة وبصفة خاصة أسواق أميركا اللاتينية، وما تلى ذلك من تفاقم للأوضاع بسبب موجة البيع الواسعة التي عمت أسواق رأس المال في تلك المنطقة. وارتفع اجمالي الموجودات الموحدة للمجموعة بنسبة تسعة في المئة ليصل الى 28.9 بليون دولار في شهر حزيران يونيو الماضي مقابل 26.6 بليون دولار في نهاية عام 2001 و25.7 بليون دولار في حزيران عام 2001. وحافظت المجموعة على وضعها القوي من ناحية السيولة، إذ بلغت نسبة الموجودات السائلة الى الودائع 51 في المئة فيما بلغت نسبة القروض الى الودائع 66 في المئة اسوة بالعام الماضي. كما واصلت المجموعة الاحتفاظ بقاعدة رأسمالية متينة تتضح من نسبة الموجودات المعرضة للمخاطر التي بلغت 12.7 في المئة في حزيران 2002 مقابل 14.1 في المئة في حزيران 2001، وذلك على رغم الزيادة في حجم الموجودات والآثار المترتبة على تحويل العملة الأجنبية من اليورو الصاعد بشدة مقابل الدولار. وعلى صعيد آخر ارتفع صافي دخل المجموعة من الفوائد بنسبة واحد في المئة ليصل الى 235 مليون دولار من 233 مليون دولار خلال الفترة قيد البحث، فيما سجل الدخل من غير الفوائد انخفاضاً كبيراً ليصل الى 124 مليون دولار مقابل 154 مليون دولار. وعزت المؤسسة هذا الانخفاض للخسائر الناشئة عن تراجع اسواق المال في اميركا اللاتينية، مشيرة الى انه من المتوقع ان يؤدي الانتعاش الاقتصادي في الدول الصناعية بقيادة الولاياتالمتحدة وتأثيراته الايجابية في الأسواق الناشئة الى المساعدة في تعويض بعض من هذه الخسائر على المدى القريب. وانخفضت المصروفات التشغيلية بنسبة اثنين في المئة الى 224 مليون دولار من 228 مليون دولار، في حين ارتفعت نسبة المصاريف العمومية الى 62 في المئة من 59 في المئة، وذلك نظراً للتوسع في قاعدة منتجات المجموعة. وبلغ اجمالي مخصصات خسائر القروض للنصف الأول من السنة 46 مليون دولار مقابل 34 مليون دولار، ما يعكس استمرار التأثيرات السلبية لحال الركود الاقتصادي على الاقتصادات العالمية. وقال غازي محمود عبدالجواد، الرئيس التنفيذي للمجموعة بهذه المناسبة: "لقد أثرت أوضاع السوق المضطربة على نتائج عملياتنا للنصف الأول من السنة، إلا أن قدرات المجموعة على تحقيق الدخل ظلت في حقيقة الأمر تسجل تحسناً مستمراً عاماً بعد عام. ان التقلبات والأوضاع غير المستقرة التي سادت الاقتصادات الرئيسية منذ النصف الثاني من عام 2001 لم تنقشع آثارها بعد، إذ هي ظلت تلقي بظلالها على الأسواق الناشئة وتؤثر في البنوك في مختلف أنحاء العالم. كما أدت الى تراجع أسواق الأسهم والأنشطة التجارية بصفة عامة. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة تبقى المحافظة على مستوى ايرادات المجموعة في مقدم أولوياتنا، وعلى رغم هذه الأوضاع غير المؤاتية إلا أننا نسير بخطوات راسخة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف". من ناحية ثانية، اعلنت "المؤسسة العربية المصرفية" و"بنك طوكيو - ميتسوبيشي المحدود" و"بنك أبوظبي الوطني" انه تم تفويضهم من قبل "البنك التجاري القطري" لترتيب وضمان الاكتتاب الكامل لقرض مدته ثلاث سنوات بمبلغ قدره 120 مليون دولار. وقال بيان ان عوائد القرض ستستخدم لإعادة تمويل والدفع المقدم لقرض آخر وقعه البنك في 23 أيار مايو 2000 لمدة ثلاث سنوات بمبلغ 120 مليون دولار.