لندن - "الحياة" - أعلن "بنك لبنان والمهجر" في بيان أمس انه "على رغم أعباء السيولة النقدية المتزايدة"، حافظ على مستوى الأرباح الصافية، حيث "بلغ مجموعها 39.48 مليون دولار أميركي في النصف الأول من 2001 مقابل 39.25 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2000". وأوضح أكبر مصرف في لبنان انه تمكن من تحقيق هذه "النتائج المميزة في ظل اتجاه عام تراجعي في هذا الشأن منذ مطلع عام 2000"، مشيراً الى أن ذلك يعود الى مواصلته "اتباع سياسة ضبط المصاريف والأعباء، حيث انخفضت نسبة اجمالي المصاريف الى اجمالي الايرادات بنحو 40 في المئة منذ 4 أعوام". وأضاف ان ما ساعده على تحقيق هذه النتائج ايضاً اتباعه "سياسة محافظة في التسليف، ما أدى الى انخفاض نسبة الديون المشكوك بتحصيلها من مجموع التسليفات الى 6.5 في المئة، فيما تقدر هذه النسبة بما يزيد على 15 في المئة لمجمل القطاع المصرفي". وذكر المصرف ان موجوداته ارتفعت بنسبة 8.04 في المئة لتبلغ 5.882 بليون دولار في نهاية حزيران يونيو 2001، فيما ارتفعت ودائع الزبائن بنسبة 9 في المئة خلال الفترة نفسها، لتبلغ 5.181 بليون دولار. ولفت "بنك لبنان والمهجر" الى أنه يتبع "في الظروف الحالية المزيد من الحيطة على صعيد السيولة"، موضحاً انه بالنسبة للسيولة النقدية الصافية بالعملات الأجنبية، ارتفع حجمها بمعدل 28.82 في المئة، لتبلغ نسبتها 46.82 في المئة، "أي أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل المطلوب من مصرف لبنان". وقال انه إذا أخذ في الاعتبار سندات الدين المتداولة بالأسواق الدولية، ترتفع نسبة الأموال الجاهزة الى 74.93 في المئة. أما بالنسبة لليرة اللبنانية، "استمر المصرف بالحفاظ على سيولة جاهزة تفوق مجموع ودائع الزبائن بنفس العملة، على اعتبار ان سندات الخزينة بالليرة اللبنانية قابلة للتسييل في أي وقت من قبل مصرف لبنان"، على حد قول البيان.