علمت "الحياة" ان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري قد يقوم في وقت قريب بزيارة الى موسكو للتباحث في موضوع عودة المفتشين الدوليين إلى بغداد. وأكد ديبلوماسي رفيع المستوى ان روسيا تشعر ب"قلق حقيقي" من احتمال تطور الامور وفق ما سمّاه "سيناريو القوة". وقد عاد الى موسكو نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف بعد جولة شملة العراق وسورية والاردن والكويت والسعودية وتركيا. وأكدت مصادر مقربة من وزارة الخارجية انه نقل "ما يشبه الاجماع على العواقب الخطيرة" لعمل عسكري اميركي محتمل ضد بغداد. وتريد موسكو تفعيل نشاطها على ثلاثة محاور في مسعى لادامة الحوار مع واشنطن بهدف اقناعها بالمخاطر التي يمكن ان تنجم عن ضربة قال احد الخبراء الروس ان "نتائجها على الصعيدين الاقليمي والدولي يصعب تقديرها". كما تحاول روسيا تعبئة رأي عام معارض للضربة، خصوصا في المنطقة العربية وفي اوروبا. الا ان موسكو لا تهمل المحور الثالث، العراقي، وفي هذا السياق يتوقع ان يتم قريباً الاتفاق على ترتيب زيارة ناجي صبري الذي كان زار موسكو في نيسان ابريل للتشاور عشية اجتماعه في نيويورك بالامين العام للامم المتحدة. وقال ديبلوماسي رفيع المستوى ل"الحياة" ان على بغداد ان "توظّف بسرعة ورقة المفتشين" محذّراً من ارجاء اعلان موقف في شأن عودتهم". وتابع ان لدى موسكو "مؤشرات" على ان العراق قد يوافق على استئناف التفتيش ولكن وفق شروط في مقدمها تعليق العقوبات فور وصول المفتشين الى الاراضي العراقية.