سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامسفيلد يؤكد ان الولايات المتحدة لن توسع انتشارها العسكري خارج كابول . الاميركيون يخطفون ستة في ولاية بكتيا الشرقية والأفغان يتحدثون عن قتيل وجريحين في قصف خاطىء
أعلنت السلطات الافغانية أن أفغانيًا قتل وجرح اثنان في قصف أميركي خاطئ لبلدة في ولاية بكتيا، إضافة إلى خطف ستة من أبناء البلدة. إلا أن الاميركيين نفوا الحادث نفيًا قاطعًا. وفي غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رمسفيلد أن واشنطن لن تعزز وجودها العسكري في أفغانستان، معتبرًا أن مهمتها الاساسية تكمن في حفظ السلام في كابول وتدريب الجيش الوطني الافغاني، فيما يتخوف أعضاء الكونغرس من عودة التوتر إلى البلاد كما كان الحال بعد رحيل القوات السوفياتية. واشنطن، كابول، بغرام - أ ف ب، أ ب - أفاد مسؤولون أفغان أن مروحية عسكرية أميركية أخطأت هدفها فقتلت مدنيًا أفغانيًا وجرحت اثنين في قرية تبعد 120 كلم الى جنوبكابول حيث قام الجنود الاميركيون بخطف ستة أشخاص، فيما سارع المسؤولون الاميركيون إلى نفي الخبر. وقالت المصادر الافغانية إنه لا يوجد في تلك المنطقة التي قصفتها المروحيات الاميركية بشدة ليل الاربعاء- الخميس أي أعضاء سابقين في تنظيم "القاعدة" أو حركة "طالبان". وأضافت أن الاميركيين وعدوا بالتنسيق مع الجهات الافغانية الرسمية قبل تنفيذ عمليات عسكرية، ولكنهم لم يفوا بوعودهم. وقال أحد السكان المحليين "أطلقوا صاروخًا على منزل ثم خطفوا ستة أشخاص بينهم ثلاثة خدام"، ورأى أن القوات الاجنبية استخدمت الغاز المنوم أثناء العملية. وفي قاعدة بغرام الجوية حيث تتمركز القوات الاميركية نفت الناطقة باسم هذه القوات الكابتن كريستا داندريا وقوع الحادث. وقالت: "لم يكن هناك قصف، ولم يقع قتلى أو جرحى". وأضافت: "المعلومات التي تسربت غير صحيحة". وفي المقابل، أصر الافغان على أن الاميركيين قصفوا قرية خظومي باغيشا التي تبعد 6 كلم جنوب غربي زورمات في ولاية بكتيا . وقال قائد القوات الافغانية في زورمات عبد المتين حسين خيل: "لا أعرف إذا كان انفجارًا أو صاروخًا، ولكنني متأكد أن الساعة التاسعة من مساء أمس أول من أمس قصفت مروحية أميركية البلدة". وكانت المنطقة شهدت عمليات أميركية مكثفة ضد مخابئ "طالبان" و"القاعدة" في آذار مارس الماضي. وقال الناطق باسم حاكم ولاية باكتيا إنه لم تحدّد هوية الضحية بعد، بينما الجريحان في حال جيدة. وقال الناطق فايز محمد إن القصف جاء نتيجة "معلومات خاطئة أعطيت للاميركيين". وأضاف: "لا أعرف لماذا لم يطلعوا مجلس الشورى أو الحاكم بأنهم سيقصفون المنطقة". وقال إن الحاكم أرسل لجنة من أربعة رجال إلى البلدة لتقصي الحقائق. وقال حاكم الولاية "على التحالف أن يتعاون معنا لانه سيكون لذلك عواقب خطيرة على الاميركيين إذا تكررت هذه الاخطاء"، موضحًا أنه لم ترد أي أنباء عن المخطوفين. رامسفيلد وفي غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أن واشنطن لا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في أفغانستان على رغم المشكلات الامنية الممكنة في هذا البلد، فيما أعرب أعضاء من الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ عن قلقهم من تعرض أفغانستان للفوضى. وقال الوزير: "لا أوافق على القول إن أفغانستان تقترب من حالة الفوضى". وأكد أن "هذا البلد آمن نسبيًا"، ما عدا في المناطق الجنوبيةالشرقية التي تفتقر إلى قائد إقليمي. وكان رامسفيلد يرد على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن عملية الحرية الثابتة، بعد الحملة العسكرية لمكافحة الارهاب في أفغانستان غداة هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وأعرب الجمهوري جون ماكين من جهته عن خشيته من تكرار ما حدث بعد رحيل القوات السوفياتية، وقال: "عندما توقفنا عن التدخل، دبت الفوضى" باندلاع حرب أهلية مزقت البلاد. واعتبر رامسفيلد أن القوة الدولية للمساعدة على إحلال الامن في كابول إيساف: "شيء جيد وتوسيعها سيكون أيضًا جيدًا". ولكنه أضاف أن الدول المشاركة فيها لا ترغب في ذلك. وتابع "أن مهمتنا تقضي عامة بمطاردة أعضاء القاعدة" وأن الاميركيين يساهمون في استقرار البلاد، بمساعدة قوة "إيساف" وتأهيل الجيش الوطني الافغاني، معتبرًا أن "ذلك يعني مهمات كثيرة". إلى ذلك، أعلن الناطق العسكري الاميركي في قاعدة بغرام الكولونيل روجر كينغ أن مروحية أميركية قصفت كهوفًا بالقرب من الحدود الباكستانية حيث عثرت على "كمية كبيرة من المتفجرات". وأضاف كينغ أن نحو 225 كلغ من المتفجرات أنزل على ثلاثة كهوف متصلة شمالي سخين في ولاية بكتيكا. وقال الناطق إن العملية جرت بالتنسيق مع القوات الباكستانية لانها قريبة من حدودها. وأعلن كينغ أن "الكهوف مملوءة بمتفجرات وذخيرة. قال الخبراء إن نقلها من مكانها قد يشكل خطرًا كبيرًا". ولم يعط مزيدًا من التفاصيل.