بغداد - أ ف ب، رويترز - دعت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في بغداد، الاممالمتحدة الى حسم قضايا الخلاف مع العراق لقطع الطريق على "نيات الولاياتالمتحدة العدوانية" التي تسعى لشن هجوم عسكري على العراق. واتهمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسرائيل وعدداً "محدوداً من الاتباع الهامشيين" بانهم "ما زالوا يضعون العصي في دولاب الحل السلمي المتزن والشامل ويقفون بوجه الحوار البناء بين العراق والأمم المتحدة ويصرون على دق طبول الحرب". وكتبت صحيفة "العراق" ان "شعب العراق الذي بايع قائده أقسم وبرّ بقسمه وعاهد وأوفى بعهده، سيجعل من ارضه مقبرة للاميركان الغزاة الطامعين وسيلاحقهم اينما ذهبوا وحيثما ولوا وسيجعل اجسادهم طعما للضواري". وأضافت: "ستتضاعف بالتالي متاعب ادارة الشر في واشنطن وستلاحق بوش الصغير الهزيمة واللعنة كما لاحقت والده من قبل خلال حرب الخليج في 1991، بل سيكون في موضع الاتهام من جراء الهزيمة العسكرية الجديدة". واشارت الى ان "ادارة الشر في واشنطن لم يردعها قانون سماوي او وضعي فهي تعتمد مبدأ شريعة الغاب الذي هو منهج رعاة البقر، فلم تعترف ولم توافق على اللجوء الى التحكيم او الحكم وفق مبدأ القانون السماوي، ولا تقيم وزنا للقوانين الوضعية التي ساهم قانونيون أميركيون فيها بما فيه القانون الدولي". وتابعت: "كما انها انتهكت وتنتهك في كل ساعة ميثاق الاممالمتحدة ومبادئء العلاقات الدولية وحقوق الانسان بدأتها في عصرنا الراهن بضرب هيروشيما وناكازاكي في اليابان بالقنابل النووية وضربت العراق بما يعادل ثماني قنابل من عيار القنابل التي ضربت اليابان". وكان الرئيس صدام حسين اكد الخميس ان "كل الامبراطوريات وحاملي تابوت الشر حيثما توجهوا بالشر ضد الامة العربية او ضد بلاد المسلمين دفنوا هم واحلامهم المريضة وغطرستهم وطمعهم في تابوتهم على ارض العرب والمسلمين". ورد البيت الابيض بازدراء على خطاب الرئيس العراقي مشترطا ان يحترم التعهدات التي قطعها للامم المتحدة حول نزع اسلحته. من جهة ثانية، جدد العراق امس دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى التدخل لوقف "اعمال الاستفزاز والقرصنة" التي تقوم بها البحرية الاميركية والاسترالية ضد السفن العراقية في مياه الخليج. وفي رسالة وجهها الى انان، دان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري "تواجد الاسطول الاسترالي ومساندته للاسطول الاميركي في اعتداءاته المتواصلة على السفن العراقية في الخليج العربي". ورأى ان ذلك من "اعمال العدوان ويعرّض حركة الملاحة المدنية في الخليج العربي للخطر". وأوضح صبري ان "هذه القوات تقوم بالاعتداء على السفن التي تنقل البضائع المدنية داخل المياه الاقليمية العراقية وخارجها وتعتدي على طواقمها وتحقق معها وفي بعض الاحيان تقوم باحتجاز هذه السفن وطواقمها لمدة طويلة". واشار الى "ثلاثة نماذج من هذه الاعتداءات" وقعت في حزيران يونيو وتموز يوليو وقامت خلالها زوارق او فرقاطات اميركية او استرالية باعتراض سفن عراقية. ودعا صبري انان الى "التدخل لمنع اعمال العدوان والارهاب الاميركية والاسترالية التي تشكل خرقاً فاضحاً لميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي"، مؤكدا "حق العراق في التعويض عن الاضرار التي تصيبه او تصيب مواطنيه من جراء هذه الاعمال الاجرامية". وكان صبري وجه أواخر الشهر الماضي رسالة مماثلة الى انان دعاه فيها الى "التدخل لوقف اعمال الاستفزاز والقرصنة التي تقوم بها البحرية الاميركية والاسترالية" ضد السفن العراقية في مياه الخليج.