توقعت الدوائر الاستثمارية أن تشهد سوق الأسهم الاماراتية تحسناً في النصف الثاني من السنة الجارية، لكنها قالت ان هذا التحسن لن يصل الى المستوى الذي شهده النصف الثاني من عام 2001 والذي بلغ نحو 21.14 في المئة. وقال "بنك أبوظبي الوطني" ان توقعات تحسن السوق خلال النصف الثاني من السنة تستند الى مؤشرات تحسن أداء الشركات والبنوك الوطنية المدرجة أسهمها في السوق، وارتفاع مؤشر "بنك أبوظبي الوطني" خلال النصف الأول من هذه السنة بنسبة 4.73 في المئة. ولفت البنك في تقرير أعده زياد الدباس مدير قسم الأسهم في البنك الى أن تحسن أداء السوق الاماراتية خلال النصف الأول من 2002 كان متواضعاً مقارنة بأداء معظم أسواق الأسهم الخليجية على رغم العوامل المشتركة التي دعمت أداء هذه الأسواق. وذكر في هذا الصدد ان سوق الأسهم السعودية ارتفعت بنسبة 14 في المئة خلال النصف الأول من 2002، فيما ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 30.2 في المئة، وسوق مسقط 21.8 في المئة، والدوحة 23 في المئة، فيما ارتفعت سوق البحرين بنسبة واحد في المئة. وقال التقرير ان تحسن هذه الأسواق يعود في معظمه الى تراجع نسبة الفائدة على الدولار والعملات الخليجية المختلفة، وتراجع الاقتصاد العالمي والأميركي على وجه التحديد الأمر الذي عزز الطلب في سوق الأسهم المحلية. ولفت الى ان الطلب على الأسهم الخليجية سيتعزز في النصف الثاني من هذه السنة خصوصاً على أسهم الشركات والبنوك التي يزيد ريعها على أربعة في المئة. وقال ان الافصاح عن أداء الشركات والبنوك المساهمة لعب دوراً مهماً في تحسن أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال النصف الأول من 2002، فيما يتوقع ان يتابع معظم الشركات المساهمة العامة في الامارات الافصاح عن بياناتها المالية عن النصف الأول من هذه السنة اعتباراً من نهاية هذا الشهر. وأضاف ان الافصاح سيساهم في ترشيد قرارات المستثمرين ويدعم الطلب على الشركات والبنوك التي حققت نمواً جيداً في صافي أرباحها خلال النصف الأول من 2002 مقارنة بفترة النصف الأول من العام الماضي. وأكد التقرير ان قطاع البنوك في الامارات كان الأفضل من حيث الأداء خلال النصف الأول من 2002 مقارنة بالقطاعات الأخرى، اذ ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 9.29 في المئة مقابل 0.58 في المئة لقطاع الخدمات. وقال ان هذا التحسن يعود الى ارتفاع أسعار معظم البنوك الوطنية نتيجة افصاح نسبة كبيرة منها عن أدائها في الربع الأول من هذه السنة وتحسن أرباح البنوك. وأعرب الدباس عن اعتقاده بأن ادراج أسهم "اتصالات" و"بنك الخليج الأول" وتوقعات ادراج شركات مهمة خلال النصف الثاني من هذه السنة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ستدعم الثقة في الاستثمار في سوق الأسهم المحلية في ظل محدودية البدائل الاستثمارية الأخرى، اضافة الى التقلبات الحادة التي تشهدها مؤشرات أسواق الأسهم العالمية، والخسائر التي يتعرض لها المستثمرون في هذه الأسواق.