تأرجح الدولار في نطاقات ضيقة في بداية التداولات الاميركية امس الثلثاء بعد هبوطه في الاسواق الخارجية مع تزايد المخاوف في شأن اتجاه سوق الاسهم الاميركية. وهبط مؤشر "داو جونز" في نيويورك لدى الفتح نحو 70 نقطة. وكان يراوح عند 8463.01 نقطة، بانخفاض 176.18 نقطة، أو ما نسبته نحو 2.04 في المئة في الثالثة والدقيقة 52 . لندن، نيويورك - "الحياة"، رويترز - ارتفع اليورو بنسبة 0.93 في المئة ازاء العملة الاميركية ليصل الى 1.0118 دولار في بداية التداولات في السوق الاميركية بعدما صعد في الاسواق الأوروبية الى 1.0147 دولار. لكن الدولار كان يحظى بدعم أفضل أمام الين بفعل المخاوف من تدخل بنك اليابان المركزي بائعاً للين. ومع ذلك، فقد انخفض عن سعر الاغلاق أول من امس بنسبة 0.4 في المئة الى 115.86 ين. وكانت الاسواق تترقب شهادة ألن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الاميركي أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ مساء امس. كما تابع المتداولون سلسلة من تقارير أرباح الشركات الكبرى في الولاياتالمتحدة. وقال غرينسبان ان الاقتصاد الاميركي صمد في ظل الفضائح المحاسبية للشركات التي أضرت بأسواق الاسهم، مشيراً الى ان اندمال جروح الاقتصاد سيستغرق وقتاً وان اسعار الفائدة ستبقى من دون تغيير الى حين حدوث ذلك. وأضاف في شهادته انه "على رغم ان الاقتصاد صمد في شكل جيد جيداً، إلا ان الآثار النزولية للاحداث الأخيرة ستبقى لفترة"، في اشارة لا تشمل تراجع اسواق الاسهم فقط، ولكن أيضاً آثار هجمات 11 ايلول سبتمبر وحال الركود التي أصابت الاقتصاد العام الماضي. ولفت في شهادته التي يدلي بها مرتين سنوياً أمام الكونغرس عن السياسات النقدية، الى ان اعتدال التضخم منح المجلس فرصة للإبقاء على اسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها في 40 عاماً والبالغة 1.75 في المئة. وكان نزيف الخسائر الذي يعاني منه الدولار امام العملات الاخرى استمر في اوروبا امس. وانخفض الى أدنى مستوياته ازاء اليورو منذ كانون الثاني يناير عام 2000 والى أدنى مستوى له منذ عامين مقابل الجنيه الاسترليني والى أدنى مستوى أمام الفرنك السويسري منذ ثلاثة أعوام. وقال وزير الخزانة الاميركي بول اونيل امس ان الولاياتالمتحدة لا تزال "ملتزمة بسياستها المؤيدة لوجود دولار قوي". وفي حديث الى الصحافيين في جامعة اوش الحكومية في قيرغيزستان، أشار اونيل الى انه على رغم هبوط الدولار امام العملة الاوروبية الموحدة الا ان اليورو لم يسترد سوى نحو نصف قيمته منذ طرحه مطلع عام 1999. وفي تصريحات سابقة امام الطلبة، لفت أونيل، رداً على سؤال، الى انه قبل عامين ونصف العام كانت قيمة اليورو 1.17 دولار وان سعره بلغ قبل تسعة اشهر 0.83 دولار. واضاف: "هذا يعني 17 سنتاً صعوداً ونزولاً عن الدولار، واليوم يبلغ سعر صرف اليورو نحو دولار"، مشيراً الى ان "هذا ليس أمراً غير عادي". من جهتها، قللت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي من شأن المخاوف من ان يؤدي ارتفاع اليورو الى الإضرار بالصادرات. وقالت ان صعود العملة الموحدة ساعد في مكافحة التضخم وله "آثار ايجابية" على التجارة. وقال جيراسيموس توماس الناطق باسم الشؤون النقدية في اللجنة في مؤتمر صحافي: "اليورو القوي في مصلحة منطقة اليورو ولا سيما لآثاره الايجابية على ابقاء التضخم تحت السيطرة ودعم الطلب المحلي". واكد انه ليس هناك مستوى معين مستهدف لسعر صرف اليورو. في نيويورك، أعلنت مؤسسة "انستينت" للابحاث ان مبيعات متاجر السلسلة في الولاياتالمتحدة تراجعت في الاسبوع الأول من تموز يوليو مع فشلها في اجتذاب العملاء من خلال تخفيضات وبرامج الترويج.