لندن - "الحياة"، رويترز - هبط الدولار في اوروبا أمس الى ادنى مستوياته منذ شهرين امام اليورو ولليوم الثاني على التوالي بعد ان اثارت تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي الن غرينسبان احتمالات انتهاء مرحلة ارتفاع العملة الاميركية. وتراجع الدولار بعد ان نقلت صحيفة عن بوش قوله أول من أمس ان الدولار القوي من شأنه جذب رؤوس الاموال لكنه قد يضر بالصادرات. لكن مسؤولاً في البيت الابيض قال امس ان الولاياتالمتحدة لم تجر اي تغيير في سياستها الخاصة باسعار الصرف التي تقوم منذ أعوام على ان الدولار القوي في مصلحة أميركا. وقال المسؤول للصحافيين المرافقين لبوش في زيارته للندن: "ليس هناك تغيير في السياسة الاميركية تجاه الدولار". وجاء انخفاض الدولار باكثر من 1.5 في المئة امام اليورو أول من أمس نتيجة لتصريحات غرينسبان التي تضمنت اشارة الى "موجة غير عادية من الانباء السيئة"، وقوله ان المزيد من خفض الفائدة قد يكون مطلوباً. وقال نيك بارسونز محلل سوق الصرف في مصرف "كومرتسبنك": "عدم اليقين يحيط بدرجة كبيرة بالاقتصاد الامريكي وبتأثير الدولار القوي". واضاف: "اليورو والفرنك السويسري يستفيدان من ذلك". كما ادت التصريحات الى دفع الدولار لادنى مستوياته منذ اسبوع امام الين وادنى مستوياته في سبعة اسابيع امام الاسترليني. وارتفع اليورو الى مستوى 0.8762 دولار وهو أفضل مستوى له منذ شهرين. وتراجع الدولار الى 123.44 ين مقابل 123.9 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس، في حين ارتفع الاسترليني الى1.41915دولار من 1.4226 دولار في اواخر التعامل أول من أمس وهو افضل مستوى للاسترليني مقابل العملة الاميركية منذ شهرين. ويشار الى ان البنك المركزي الاوروبي قرر أمس عدم تغيير اسعار الفائدة على اليورو، في خطوة كانت متوقعة في الاسواق والاوساط الاقتصادية. وقال غرينسبان ان الاقتصاد الاميركي ربما يكون قد بدأ التخلص من متاعبه المستمرة منذ عام لكن مازالت المخاطر قائمة، ما قد دفع البنك المركزي الى اللجوء الى وسائل علاجية مثل خفض الفائدة. وابلغ غرينسبان لجنة الخدمات المالية في الكونغرس أول من أمس ان البنك المركزي "اتخذ خطوات كبيرة" على طريق تعزيز النمو بخفض الفائدة ست مرات هذه السنة. واشار الى ان خفض الفائدة الى جانب التخفيضات الضريبية وانخفاض كلفة الطاقة من شأنه دعم الاقتصاد في محاولاته للانتعاش في وقت لاحق من سنة 2001. واكد ان الاقتصاد تماسك بشكل جيد نسبياً في مواجهة التباطؤ العالمي في حين ابقى الباب مفتوحاً امام المزيد من اجراءات خفض الفائدة. ويعقد الاجتماع التالي للجنة السياسات في 21 آب اغسطس المقبل.