أعرب 12 فصيلا فلسطينيا عن رفضهم الاجتماعات التي يجريها مسؤولون فلسطينيون مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. ووصفت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في بيان أصدرته في مدينة غزة أمس هذه اللقاءات بأنها "مضرة ومن دون جدوى وليس لها أي هدف من الجانب الاسرائيلي سوى كسب الوقت لاستمرار العدوان والاحتلال الاسرائيلي ومحاولة تجميل وجهه القبيح تحت ستار التسهيلات الانسانية، بينما تستمر فظائع قوات الاحتلال والاستيطان ضد شعبنا الصامد". وكانت اسرائيل استأنفت الاتصالات السياسية مع السلطة الفلسطينية بعقد اجتماعات مع وزير المال سلام فياض وزير الحكم المحلي صائب عريقات الاسبوع الماضي. وجاء اعلان اللجنة التي تضم في عضويتها ممثلين عن 12 فصيلا وحزبا فلسطينيا من بينها حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات، قبل اعلان الدولة العبرية ارجاء الاجتماع الذي كان مقررا بين بيريز وعريقات مساء امس الى أجل غير مسمى. ويضم الوفد الذي شكله عرفات برئاسة عريقات، وزير الداخلية اللواء عبد الرزاق اليحي ووزير الشؤون المدنية جميل الطريفي ووزير المال سلام فياض وقائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية العميد اسماعيل جبر. ويضم الوفد الاسرائيلي الى جانب بيريز الوزير بلا حقيبة داني نافيه والمدير العام لوزارة الخارجية آفي جيل والمدير العام لوزارة المال اوهاد ماراني وما يسمى بمنسق أعمال وزراة الجيش الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عاموس غلعاد. وطالبت لجنة المتابعة التي تقود الانتفاضة الحالية ب"مقاطعة حكومة شارون الفاشية"، مجددة رفضها خطاب الرئيس جورج بوش وخطته التي وصفتها بأنها "معادية". ودعت الى "قطع جميع الاتصالات والعلاقات العربية مع اسرائيل والعمل على عزلها دوليا حتى لا يشكل الصمت العربي عن مخططات الحلف المعادي الأميركي والاسرائيلي، تغطية لعدوان شارون على شعبنا ومدخلا لفرض اسرائيل هيمنتها على المنطقة العربية". وناشدت اللجنة "شعوب أمتنا العربية بأن تنهض في تحركاتها الشعبية العارمة وأن تعلو صرخة الشارع العربي سندا للانتفاضة والمقاومة من أجل موقف ضاغط لتعديل الموقف الأميركي الشريك للعدوان الإسرائيلي". ورأت "أننا في الربع ميل الأخير من معركة الاستقلال والعودة، وليس هناك أحلك من سواد الليل الذي يسبق فجر الحرية، والنصر صبر ساعة، فمزيدا من تصعيد الانتفاضة والمقاومة والوحدة والإصلاح الذي يعزز صمود القلعة الفلسطينية كصخرة تتكسر عليها كل الأمواج والعواصف المعادية". وحيّت اللجنة "مواقف العراق القومية"، معربة عن رفضها "العدوان المبيت ضده وتجدد تضامنها وتلاحمها مع العراق الصامد".