انتقدت "حركة المقاومة الإسلامية" حماس تهافت بعض المسؤولين العرب على لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز الذي وصفته بانه "محامي الشيطان"، كما انتقدت دعوة الرئيس ياسر عرفات الى التفاوض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وقال الناطق باسم الحركة السيد إبراهيم غوشة ل"الحياة" في الدوحة: "إن الموقف الرسمي العربي يعمل فعلا على احباط الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية بدلاً من دعمها ومساعدتها لانجاز أهدافها في دحر الاحتلال وتحرير الأرض". وشدد على "اننا في حركة المقاومة الإسلامية نرفض هذه المواقف المتخاذلة وندعو الى حصار شارون وبيريز وعزلهما والوقوف بقوة وعزيمة أمام المجازر والتدمير الذي ترتكبه حكومة شارون". وحذر من أن تصريحات شارون بان غور الأردن بالمعنى الواسع أي الغور في فلسطينوالأردن سيبقى بيد اسرائيل إلى الأبد وأنه سيوسع المستوطنات، تؤشر إلى أن "مجازر شارون ستتصاعد في المستقبل القريب مما يضع مسؤولية كبيرة على القادة العرب والمسلمين لدعم الانتفاضة وتبنيها كطريق وحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال". ولفت إلى أن "تسابق بعض المسؤولين العرب للالتقاء مع بيريز ودعوة عرفات للتفاوض مع شارون جاءت في وقت يتراكض فيه الشباب الفلسطيني للايقاع بالعنصريين الصهاينة أكبر الخسائر من خلال العمليات الاستشهادية في سبيل الله، وكذلك في وقت يواجه فيه أطفالنا بحجارتهم المقدسة الدبابات وأسلحة القتل اليهودية وفي وقت تخرج فيه نساءنا وهن يقفن على اطلال بيوتهن المدمرة يُعلن للعالم بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً مجاهداً". واشارت إلى أن دعوة عرفات الى التفاوض مع شارون ولقاء بعض المسؤولين العرب مع بيريز، جاء في وقت يعلن فيه شارون في مستوطنة "عوفرا" قرب رام الله وغور الأردن، أن للجيش الصهيوني حرية عمل مطلقة، وأن هناك عمليات صادق عليها وأخرى نفى اي علاقة بها.