تبادل الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كاراجيتش، رسائل مع المسؤولين الدوليين، افيد انها تضمنت شروطاً لاستسلامه الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وفي الوقت نفسه، لوحظ ان ملصقات نشرها الأميركيون في انحاء البوسنة وخصوصاً في مناطق الصرب، تعرضت للتمزيق. وزار مسؤولون في القوات الدولية "سفور" ليليانا زيلين زوجة كاراجيتش في منزلها في بلدة بالي اول من امس، وتسلموا جواباً عن رسالة من قائد هذه القوات الجنرال الأميركي جون سلفستر، كانوا سلموها لها قبل نحو اسبوعين. ووصف الناطق باسم "سفور" سكوت لاندي استقبال زوجة كاراجيتش للمسؤولين الدوليين، بأنه كان طبيعياً وودياً. ورفض الناطق الكشف عن مضمون الرد الذي سلمته زوجة كاراجيتش، وجاء في صفحتين، لكنه اعرب عن امله في ان "يؤدي الجواب عن رسالة "سفور" الى تقدم في تسليم كاراجيتش نفسه طوعاً". ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من ليليانا زيلين، انها "عرضت شروطاً لكي يقوم كاراجيتش بوضع حد نهائي لفراره". ورجح ديبلوماسيون غربيون في ساراييفو، ان احد الشروط الرئيسية التي وضعها كاراجيتش انه يريد الإقامة في معتقل سجن محكمة لاهاي، في مكان واحد مع الرئيس السابق المتهم سلوبودان ميلوشيفيتش، اضافة الى ان تشمله الامتيازات كافة التي سبق ان اعطيت لغيره من المتهمين الذين استسلموا. الى ذلك، تم تمزيق آلاف الملصقات التي كانت نشرتها الجهات الدولية في انحاء البوسنة، عارضة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من الولاياتالمتحدة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى إلقاء القبض على كاراجيتش. اما في كيان صرب البوسنة وعاصمته بانيالوكا، فإن السكان الذين لا يزالون على ولائهم لكاراجيتش، لم يكتفوا بتمزيق هذه الملصقات، وإنما كتبوا في اماكنها كلمة "ناتو" محاطة بشعار "النازية" الصليب المعقوف.