ذكر تقرير أعده المكتب الفيديرالي لحماية الدستور في ألمانيا، أن عدد أعضاء التنظيمات الأصولية العربية في البلاد، يبلغ حاليًا 3100 عضو تقريبًا بينهم 800 ناشط في حزب الله اللبناني و250 عضوًا في حركة "حماس" الفلسطينية. وقدر التقرير عدد أعضاء التنظيمات الإسلامية في ألمانيا بنحو 32 ألفًا، مشيرًا الى أن المنظمة الإسلامية الأكبر لا تزال "الجماعة الإسلامية ميلي غوروش" التركية التي تضم 27500 عضو في صفوفها. وقال رئيس المكتب الفيديرالي لحماية الدستور هاينتس فروم إن مؤسسته تعمل حاليًا على رفع عدد العاملين فيها المتكلمين باللغة العربية من الألمان ومن العرب، للتمكن من ملاحقة نشاطات التنظيمات الإسلامية العربية. وأشار الى أن متابعة هذه النشاطات "صعبة لأنها ليست مرتبطة دائمًا بتنظيم يمكن تحديد هويته". وكان وزير الداخلية الفيديرالي أوتو شيلي أعلن أن "إرهاب الإسلاميين يشكل القلق الأكبر على المستوى الدولي"، وأن سد المنافذ على الإرهاب هو من أولويات حكومته ووزارته. ودعا شيلي الى إبداء حذر شديد، لكنه قال إنه من الخطأ دق ناقوس الخطر بصورة مستديمة. ومع تأكيده أن ألمانيا لا تزال في دائرة خطر تعرضها لاعتداءات إرهابية، شدد شيلي على عدم وجود دلائل حسية أو معلومات تشير الى التحضير لخطط في هذا الصدد. وأشار التقرير الذي يصدر كل سنتين عن المكتب الفيديرالي لحماية الدستور وهو بمثابة جهاز استخبارات داخلي الى أن عدد أعضاء المنظمات الأجنبية المتطرفة في ألمانيا ارتفع أخيرًا بصورة طفيفة، ليصل الى أكثر من 59 ألف شخص. وسجل التقرير تراجعًا في نشاطات اليسار المتطرف وفي عدد أعضائه الذي أصبح نحو 33 ألفًا، فيما ذكر أن عدد المنتمين الى اليمين المتطرف خفض بصورة طفيفة أيضًا ليستقر على 39700 شخص. لكن أعمال العنف والاعتداءات التي ارتكبها اليمينيون المتطرفون في ازدياد مضطرد منذ عام 1995 ووصلت العام الماضي الى 10400 اعتداء، نصفها وقع شرق ألمانيا.