"لم أظلم الاسبان، ولم أجامل الكوريين، وأنا مرتاح البال". بهذه الكلمات بدأ الحكم الدولي المصري جمال الغندور حملة الدفاع عن نفسه ضد حملة الاتهامات والانتقادات التي وجهت إليه بعد إدارته مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم، علمًا أنه بادر الى الاتصال بالصحافة من مقر إقامته في المونديال للردّ على الانتقادات الاسبانية. وفي حديث مطول أجرته معه صحيفة "الاهرام"، دافع الغندور عن نفسه بالقول: "نفذت القانون من دون أي اعتبارات أخرى وأهمها أن أحد أطراف المباراة هو المنتخب الكوري الجنوبي المضيف"، وأعلن أن حملة الانتقادات الاسبانية لن تنال من ثقته في نفسه، "علمًا أنني توقعت هذا الأمر بعد فوز الكوريين بركلات الترجيح، كما حدث لزميلي الاكوادوري بايرون مورينو بعدما أدار لقاء إيطاليا مع كوريا في الدور الثاني، وتعرض لحملة انتقادات أعنف من جانب إيطاليا المهزومة، واعتدت هذا الأمر حتى في مصر". وتابع الغندور مضيفًا "الهدف الأول الذي ألغيته لمصلحة الاسبان جاء من ركلة حرة مباشرة، وأطلقت صافرتي قبل إحراز الهدف بعدما شاهدت مخاشنة من جانب مهاجمي إسبانيا ضد مدافعي كوريا، أما الهدف الثاني فألغي استنادًا الى إشارة المساعد الذي كان الأقرب الى الكرة، وكان من البديهي بالتالي أن آخذ بها. وعمومًا، أشاد بأدائي وقراراتي جميع أعضاء لجنة الحكام في الفيفا ومراقبي المباراة بعدما شاهدوا شريط المباراة، وأكدوا لي أنه لم تدوّن أي ملاحظة ضدي، وأنا ما زلت موجودًا في المونديال ولن أعود الى القاهرة إلا بعد 48 ساعة من انتهاء المباراة النهائية". وعن فرصته في نيل شرف إدارة المباراة النهائية ليكرر إنجاز الراحل المغربي سعيد بلقولة الذي قاد نهائي المونديال السابق بين البرازيل وفرنسا، قال الغندور: "إنه حلم كبير لا يزال يراودني، وأتمنى أن أنال هذا الشرف ليكون مسك الختام لمشواري في عالم التحكيم".