مونتريال، برلين - "الحياة"، أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الكندية أن كندا "قدمت احتجاجًا رسميًا" إلى السلطات الاميركية، لقيامها بطرد مواطن كندي من أصل سوري، إلى سورية، بعد اعتراضه في مطار نيويورك في طريقه إلى كندا. وقالت إن وزير الخارجية الكندي بيل غراهام استغل فرصة لقائه مع السفير الاميركي في أوتاوا بول شيلوتسي، ليبلغه استياء كندا من طريقة التعامل مع هذا المواطن الكندي ماهر عرار 32 عامًا. وقال الناطق باسم الوزارة رينالد دوارون إن عرار "طرد إلى بلده الاصلي بدلاً من اتباع الأعراف الدولية وطرده نحو البلاد التي انطلق منها". واعتبر أن "هذا النوع من التصرفات، يلقي بظلال من الفتور" على العلاقات بين أوتاوا وواشنطن. وكان عرار المهندس الكندي من أصل سوري، اعتقل في مطار نيويورك حيث كان ينتظر طائرة تقله إلى مونتريال، وذلك لأن السلطات الاميركية تشتبه بانتمائه إلى تنظيم "القاعدة". وأضاف الناطق الكندي: "بالنسبة إلينا، ليس لدينا على الاطلاق أي معلومات تؤكد تهمة" انتمائه إلى "القاعدة". واتصلت كندا عبر ممثليها في سورية بالسلطات السورية، في محاولة لمعرفة ما إذا كان عرار موجودًا في سورية بالفعل و"ما إذا كان محتجزًا لسبب مبرر قضائيًا". ولم تتلق ردًا بعد على أسئلتها. والد المتصدق على صعيد آخر، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية فالتر ليدنر بأن سفارة بلاده في المغرب امتنعت عن إعطاء والد الاسلامي منير المتصدق، المعتقل في ألمانيا والمتهم بالمشاركة في هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، تأشيرة دخول إلى البلاد لحضور محاكمة ابنه التي ستبدأ في هامبورغ الثلثاء المقبل. وقال الناطق ردًا على سؤال ل"الحياة" رن السفارة اكتفت بإعطاء تأشيرة إلى شقيقة المتهم، مضيفًا أنه لا يعرف بعد حيثيات رفض السفارة طلب الوالد، ووعد بملاحقة الأمر. وكانت "لجنة الدفاع عن حقوق الانسان" المغربية طالبت ألمانيا مطلع الاسبوع الماضي السماح لعائلة المتصدق بالسفر إلى هامبورغ وتأمين حضور أفرادها المحاكمة. وحذرت اللجنة من أن رفض الطلب "يشكل انتهاكًا لحق كل إنسان في الحصول على محاكمة عادلة". وتتهم النيابة العامة الألمانية المتصدق 28 عامًا بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وتقديم المساعدة اللوجستية إلى "خلية هامبورغ" التي كان يقودها محمد عطا والمشاركة في 11 أيلول.