اعتبر كبير ممثلي الادعاء الفيديرالي في ولاية ماساتشوستس الاميركية انه من السابق لأوانه استخلاص صلة بين جماعات "ارهابية" وشركة "بي تيك" التي تنتج برامج الكومبيوتر في منطقة بوسطن، وخضعت لتفتيش المحققين بتهمة تمويل الارهاب. في غضون ذلك، اكد مسؤولون في السفارة السعودية في برلين للسلطات الالمانية عدم معرفتهم بالمغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً في هامبورغ بتهمة المشاركة في التحضير لهجمات 11 ايلول، وذلك رداً على طلب معلومات تقدمت به النيابة العامة الالمانية. من جهة أخرى، فتشت الشرطة الاندونيسية امس منزلاً يشتبه في انه لأحد اعضاء "القاعدة" في اطار بحثها عن منفذي تفجيرات في جزيرة سولاويزي وبينها انفجار مطعم "ماكدونالدز" اول من امس. من جهة اخرى، اعلن مسؤولون صحيون ان الدول الصناعية السبعة تعزز مخزونها العالمي من مصل الجدري استعداداً لأي هجوم ارهابي محتمل على رغم غياب تهديد وشيك. بوسطن، مكسيكو، جاكرتا، برلين - رويترز، أ ف ب - قال كبير ممثلي الادعاء الفيديرالي في ولاية ماساتشوستس الاميركية انه من السابق لاوانه استخلاص وجود صلة بين جماعات "ارهابية" وشركة "بي تيك" التي تنتج برامج الكومبيوتر في منطقة بوسطن، وقام مسؤولون فيديراليون بتفتيشها. وقال مايكل سوليفان المدعي الاميركي لمنطقة ماساتشوستس في بيان امس ان "البحث جرى في ما يتعلق بتحقيق مستمر في شأن جرائم مالية"، مؤكداً ان وصف اجهزة الاعلام لهذا التفتيش بانه تحقيق ارهابي، امر سابق لاوانه". واكد سوليفان ان محققين فيديراليين وآخرين من الولاية فتشوا مكاتب الشركة من دون وقوع حوادث. وكانت شبكات تلفزيون اميركية بثت في وقت سابق اول من امس ان احد الشركاء في "بي تيك" ياسين القاضي هو احد 12 رجل اعمال عرباً يشتبه في استفادة تنظيم "القاعدة" من تعاملات مالية لهم. وكان القاضي يملك مؤسسة "الموفق" الخيرية، ونفى ادعاء السلطات الاميركية ان المؤسسة واجهة لتمويل نشاطات منظمات متطرفة. وقال مسؤول قضائي كبير رفض الكشف عن اسمه: "الموضوع الاساسي في هذه القضية هو ان اسم القاضي مدرج على لائحة ممولي القاعدة وشبكات ارهابية اخرى". واضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه هو هل كانت الشركة على علم بأن القاضي على اللائحة وتابعت علاقتها به على رغم ذلك؟". ولم يرد المسؤول الاداري في "بي تيك" اسامة زيادة، وهو لبناني حائز على شهادة في الفيزياء والبرمجة من جامعة بوسطن، على رسائل تركها المراسلون له. الا ان الشركة اصدرت بياناً امس نفت فيه اي "علاقة بشبكات ارهابية". المتصدق من جهة أخرى، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان ممثلين عن السفارة السعودية في برلين اكدوا للسلطات الالمانية عدم معرفتهم بالمغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً في هامبورغ شمال في اطار هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وقالت المجلة ان الديبلوماسيين السعوديين اكدوا في رسالة الى السلطات الالمانية انهم لا يعرفون منير المتصدق، وذلك رداً على طلب معلومات تقدمت به النيابة العامة الالمانية. وكانت النيابة العامة اعلنت اخيراً عن العثور بين امتعة المتصدق الذي يحاكم بتهمة "التواطؤ بالقتل" على بطاقة شخصية عائدة لأحد افراد السفارة السعودية. واشارت المجلة الالمانية الى ان البطاقة تعود الى محمد فاكهي احد العاملين في قسم الشؤون الاسلامية في السفارة. واشارت الصحيفة الى ان السفارة السعودية لم ترد على طلب النيابة العامة الا بعدما اكدت الاخيرة للصحافيين طلب المعلومات، على رغم ان السفارة اعلنت منذ ايار مايو استعدادها لاعطاء جواب في هذا الشأن للسلطات الالمانية. وذكرت الصحف الالمانية انه كانت لمنير المتصدق علاقات متعددة في السعودية. وكان المحققون عثروا كذلك بين امتعته خلال تفتيش شقته في هامبورغ، على ارقام هاتفية لعدد كبير من السعوديين الناشطين في اوساط اسلامية متشددة معادية للرياض، وفق ما نقلت الصحف عن اجهزة الاستخبارات الالمانية. وكان المتصدق 28 عاماً على علاقة مع ثلاثة من منفذي "11 ايلول" في هامبورغ هم: الاماراتي مروان الشحي والمصري محمد عطا الذي يعتبر قائد "خلية هامبورغ" واللبناني زياد الجراح. وقد بدأت محاكمة المتصدق في 22 تشرين الاول اكتوبر الماضي. أندونيسيا وفي اندونيسيا، فتشت الشرطة امس منزلاً يتم الربط بينه وبين شخص يشتبه في انه عضو في تنظيم "القاعدة" في اطار بحثها عن مرتكبي تفجيرات جزيرة سولاويزي ومن بينها انفجار في احد مطاعم "ماكدونالدز" قتل فيه ثلاثة اشخاص. لكن ضابط الشرطة الذي يرأس التحقيقات في تفجيرات جزيرة بالي، قال امس انه "ما من علاقة" بين انفجارات بالي والانفجارات التي وقعت في مدينة ماكاسار في جزيرة سولاويزي. وعندما سئل قائد شرطة جنوب سولاويزي فيرمان جاني ان كان المنزل له علاقة بشخص يدعى اغوس دويكارنا يشتبه في انه ينتمي ل"القاعدة" رد بقوله: "يستند التفتيش الى اشياء تم العثور عليها في مكان الجريمة إضافة الى تقارير استخبارات". واضاف: "لم نعثر على أي مشتبه بهم، لكن التحقيقات التي نجريها قادتنا الى عدة اشخاص". وتم اعتقال دويكارنا وهو اندونيسي في الفيليبين في آذار مارس الماضي لحيازته متفجرات وحكم عليه بالسجن 17 عاماً وهي العقوبة القصوى. كما يعتقد ان دويكارنا له علاقة بالشيخ ابو بكر باعشير زعيم "الجماعة الاسلامية" في اندونيسيا. ونفى الرجلان التهم الموجهة اليهما. واعلنت الشرطة ان انفجار "ماكدونالدز" تم توقيته بحيث يقع عندما يكون المكان مكتظاً بالاشخاص الذين يحتفلون بعيد الفطر. ووقع الانفجار الثاني بعد ساعة من الانفجار الاول في معرض للسيارات المستعملة على مسافة نحو اربعة كيلومترات من "ماكدونالدز" ويمتلكه وزير الرعاية الاجتماعية الاندونيسي يوسف كالا. وعندما سئل جاني ان كانت الشرطة تلقت أي معلومات مسبقة عن الهجوم رد بقوله: "كان هناك تقرير استخبارات ومؤشرات اخرى على ان عدة اشخاص واماكن يتعين اخضاعها للمراقبة". الدول الصناعية تتسلح ضد الجدري اعلن مسؤولون صحيون ان الدول الصناعية البارزة في العالم تعزز مخزونها العالمي من مصل الجدري استعداداً لأي هجوم ارهابي محتمل باستخدام هذا الفيروس القاتل. واعلن مسؤولون صحيون كبار من مجموعة الدول الصناعية السبعة والمكسيك انه لا يوجد تهديد وشيك بوقوع هجوم ارهابي باستخدام فيروس الجدري. ولكنها قالت ان بلادها ستعمل على زيادة الاحتياطي العالمي لمنظمة الصحة العالمية من مصل الجدري إضافة الى اتخاذ خطوات للاستعداد للرد على اي هجوم باستخدام هذا الفيروس. وقال تومي طومسون وزير الصحة والخدمات الانسانية الاميركي في مؤتمر صحافي انه على رغم استحالة ضمان عدم وقوع هجمات باستخدام فيروس الجدري "فبامكاننا ان نستعد في شكل افضل لأن نكون قادرين على الاستجابة لكل مواطنينا". وتم القضاء على الجدري في عام 1978 واوقفت الولاياتالمتحدة التطعيم ضده عام 1972. ولكن المخاوف من احتمال وقوع هجوم، عادت للظهور مرة اخرى لأنه يسود اعتقاد بأن العراق وكوريا الشمالية تملكان مخزونات من الفيروس الذي يقتل نحو ثلث المصابين ويسبب بثوراً تترك ندبات على المرضى الناجين.