الجزائر، الرباط - "الحياة"، أ ف ب - اعلنت جبهة "بوليساريو" أمس الثلثاء انها افرجت عن مئة أسير حرب مغربي بناء على طلب من الحكومة الالمانية. لكن مصادر رسمية في الرباط قالت ان الإفراج عنهم يعود الى تردي الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم. واوضحت "بوليساريو" في بيان انها اتخذت "هذا القرار الانساني المحض" إثر محادثات مع الوزير المنتدب للخارجية الالمانية يورغن شروبوغ الذي يزور الجزائر حالياً. وأضافت: "بذلك يرتفع عدد الاسرى المفرج عنهم الى الف عسكري مغربي. وبهذه المبادرة تبرهن الجبهة مرة أخرى عن ارادتها في المساهمة في التوصل الى تسوية عادلة للنزاع المغربي - الصحراوي". ولفت البيان "الى الوضع الخطير" في الصحراء الغربية "لا سيما مصير السجناء والمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية". وأوضح ان المغرب يحتجز 226 أسير حرب صحراوياً، وان لائحة باسمائهم سُلّمت الى الامين العام للامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر في ايلول سبتمبر 1991. وكانت "بوليساريو" افرجت في كانون الثاني يناير الماضي عن 115 اسيراً مغربياً بناء على طلب من رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار. وفي الرباط، قالت مصادر رسمية ان الإفراج عن الأسرى المئة يعود الى تردي الأوضاع الصحية والإنسانية للعديد منهم. وجددت مطالبتها بإطلاق ما يزيد على 1200 أسير تحتجزهم "بوليساريو" منذ سنوات طويلة. ووصف مسؤول مغربي تزامن إعلان الإفراج عن الأسرى مع إرجاء القمة المغاربية في الجزائر بأنه يهدف الى "التشويش السياسي" على الخلاف المغربي - الجزائري في شأن نزاع الصحراء. وقال ان الرباط تنظر الى الجزائر بوصفها طرفاً أساسياً في النزاع.