وصفت مصادر رسمية في الرباط اقحام اسبانيا نفسها في قضية الصحراء منذ بدء رئاستها الاتحاد الأوروبي خلال اطلاق جبهة بوليساريو سراح أسرى مغاربة بأنه مناورة ترمي الى استخدام الخلافات القائمة بين الرباط ومدريد. وقال مسؤول مغربي ل"الحياة" أمس ان الرباط أعلنت في وقت سابق خطة لتكثيف الجهود لاطلاق سراح أكثر من 1400 أسير مغربي ما زالوا معتقلين في تيندوف جنوب غربي الجزائر. وانها لقيت دعماً من الأممالمتحدة والصليب الأحمر. ووصف اطلاق جبهة بوليساريو سراح 118 أسيرا بأنه تم نزولا عند رغبة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار، بأنه لا يعدو كونه محاولة للالتفاف على الاجراءات التي أقرتها الأممالمتحدة لفك الحصار عن الرعايا الذين تؤويهم مخيمات تيندوف. لكن المسؤول المغربي ربط بين توقيت الافراج عن الأسرى وحدث تنظيم رالي باريس - دكار الذي اضطرت الجبهة للسكوت عنه بعدما كانت شنت حملات العام الماضي وصلت الى درجة التهديد بمعاودة حمل السلاح. وسبق لبوليساريو ان اطلقت سراح أسرى قبل فترة لأن "أوضاعهم الصحية كانت متردية" ونقلوا على متن طائرة للصليب الأحمر من تيندوف الى أغادير. لكن السلطات المغربية أكدت انها مواصلة ضغوطها لاطلاق الأسرى الباقين.