طلب الأمين العام الأول للاتحاد الاشتراكي بالنيابة وزير الاسكان المغربي السيد محمد اليازغي من البرلمان الأوروبي التدخل من أجل اطلاق سراح أسرى الحرب المغاربة في مخيمات جبهة "بوليساريو" في تندوف جنوب غربي الجزائر. ووجه اليازغي رسالة الى دومينيك رامبو التي تتزعم مبادرة "جواز مرور من أجل الحرية" أبدى فيها رغبة بلاده في "ايجاد حل للحالات الانسانية المستعجلة التي يعانيها معتقلو الحرب المغاربة" الذين قبضت عليهم "بوليساريو" خلال المواجهات في الصحراء الغربية. ولفت الى أن الأسرى المغاربة لا يزالون معتقلين منذ حوالى عشرين عاماً، وأن قرار مجلس الأمن الرقم 1359 دعا الى الافراج عنهم. وكان الوزير الفرنسي السابق الان مادلان تبنى مبادرة "جواز سفر من أجل الحرية" الى جانب نواب في البرلمان الأوروبي منذ حوالى عامين. وتضع المبادرة ملف الأسرى المغاربة ضمن القضايا الملحة في اطار احترام حقوق الانسان، وصدر عن مسؤولين مغاربة تصريحات تعارض استخدام الأسرى في خلافات سياسية. وسبق ل"بوليساريو" ان افرجت عن أعداد من الأسرى المغاربة على دفعات، ولا يزال أكثر من 1200 منهم معتقلين في ظروف انسانية صعبة في تندوف. الى ذلك ترصد الأوساط المغربية جوانب من محادثات الرئيس بشار الأسد الذي يزور الجزائر حالياً مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في ضوء الموقف السوري من تطورات قضية الصحراء في مجلس الأمن. ولا تستبعد المصادر قيام الأسد بمساع لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، خصوصاً في ضوء موافقة الرباط على المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين في الثالث من الشهر المقبل في الجزائر، والذي سيبحث في الاعداد للقمة المغاربية المعلقة منذ سنوات عدة. ونقل عن وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى أن تعليق اعتراف ملاوي ب"الجمهورية الصحراوية" التي اعلنتها "بوليساريو" في الصحراء يفسح في المجال أمام عودة المغرب الى الساحة الافريقية، في اشارة الى امكان انضمامه الى الاتحاد الافريقي في حال تعليق عضوية "الجمهورية الصحراوية" في المنظمة الافريقية.