تداولت مصادر اعلامية في باكستان سيناريو الحرب المقبلة مع الهند، ويتضمن اقدام البحرية الهندية على محاصرة ميناء كراتشي، المنفذ البحري الوحيد لباكستان الى العالم الخارجي، مشيرة الى ان هذا التحرك قد يدفع باكستان إلى استخدام السلاح النووي. كذلك، نقلت مصادر اخرى عن اوساط عسكرية في إسلام آباد توقع الاخيرة ان تعمد الهند الى ضرب الخطوط الخلفية للقوات الباكستانية في كشمير واستهداف مراكز تدريب المقاتلين الكشميريين والسعي إلى احتلال مواقع استراتيجية للدخول في مرحلة التفاوض من موقع قوي. واكد قائد البحرية الباكستانية الأميرال عبدالعزيز ميرزا أن خطة الدفاع عن كراتشي قوية ومتينة ولا يمكن اختراقها، فيما تحدثت مصادر عن نشر باكستان اسلحة نووية في أماكن مكتظة بالسكان وذلك لإبعادها عن ضربات هندية محتملة. وتبدو احتمالات التصعيد تلك، في سباق مع جهود وساطة ينويها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي على هامش القمة الاقليمية في الما آتا اليوم. راجع ص 10 وحصل بوتين على تفويض للقيام بالوساطة نيابة عن المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. ولوحظ ان وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف قال امس، أن تجربة باكستان صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في ظروف التوتر، هو "استفزاز" قد يدفع الهند الى الرد. وذكر نائب وزير الخارجية الروسي ان بوتين سيسعى الى اقناع الطرفين ب"ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية" ويعتبر ذلك حداً ادنى، اما الحد الاقصى المتوخى فهو جمع الزعيمين الهنديوالباكستاني واطلاق عملية مصالحة.