طالب فؤاد أنور، قائد المنتخب السعودي السابق في نهائيات كأسي العالم عامي 9419و9819 بضرورة إيجاد مستشار فني للمدرب ناصر الجوهر، وقال: بالتأكيد تفوّق الجوهر على مدربين أجانب بارزين كثيرين في تحقيق إنجازات مشرِّفة كثيرة ل "الاخضر"، لكن ذلك لا يمنع أن يستعان بأحد المدربين ذوي الكفاية العالية ليكون مستشارًا فنيًا للجوهر في مباريات المونديال، وتعويض الخبرة التي يفتقدها حاليًا". وحمّل أنور الاعلام السعودي مسؤولية الاخفاق الكبير للمنتخب السعودي أمام نظيره الألماني صفر-8 في أولى مبارياته في كأس العالم، واعتبر أن الشحن الاعلامي تجاه التشديد على أهمية الصعود الى الدور الثاني شكل أحد أهم الاسباب التي أدت الى هذه النتيجة القاسية". وأشار أنور الى أن أداء المنتخب السعودي قبل انطلاق المونديال كان جيدًا في المباريات الودية الاعدادية التي خاضها أمام البرازيل والدانمرك وأوروغواي والسنغال، "والتي عكست مؤشرات إيجابية عن جهوزيته، لكن الامور أمام ألمانيا سارت بخلاف التوقعات". وبدوره، وافق فهد الهريفي على استراتيجية الجوهر في المباراة على رغم الخسارة القاسية، وقال: "الجوهر لا يتحمل مسؤولية الخسارة بل اللاعبون الذين تخاذلوا في أداء واجباتهم على أرض الملعب". واستغرب الهريفي الأداء الباهت والروح القتالية المعدومة التي خاض بها اللاعبون المباراة، وشدد على أن الاهداف الثمانية كان يمكن أن تواجه بالقبول في حال جاءت في المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في النهائيات، "أما أن تكون في المشاركة الثالثة فأمر غير مقبول إطلاقًا". وأوضح الهريفي الفارق بين المنتخب السعودي عام 9419 والمونديال الحالي بأن لاعبي المنتخب الاول أدركوا حجم مسؤولياتهم الدفاعية والهجومية الكاملة على أرض الملعب بخلاف اللاعبين الحاليين، وتساءل: هل هذا المنتخب هو نفسه الذي واجه السنغالوالبرازيل وأوروغواي بندية في المباريات الودية؟ من جهته، توقع المدرب الخبير خليل الزياني الذي قاد "الاخضر" الى إحراز أول ألقابه في مسابقة كأس الامم الآسيوية عام 1984 حدوث تغيير في التشكيلة الأساسية للمنتخب، والأسلوب في المباراة المقررة الخميس المقبل مع الكاميرون، وطالب بإشراك الجوهر مهاجمَين بدلاً من مهاجم واحد كما حصل في اللقاء أمام ألمانيا وزيادة فاعلية خط الوسط. واعترف الزياني بارتكاب خط الدفاع أخطاء قاتلة أمام ألمانيا، "لكن التعويض لا يزال ممكنًا في حال معالجة الثغرات". وطالب الزياني اللاعبين بضرورة رفع مستوى الأداء وزيادة التحرك في الملعب في حالة عدم الاستحواذ على الكرة. انتقادات من جهة أخرى لم يشهد الشارع السعودي منذ زمن طويل أحزانًا شبيهة بتلك التي أعقبت "فضيحة" الخسارة أمام ألمانيا. وتحول أكثر من ثمانية ملايين سعودي الى مدربين لتقويم حال مدربهم في هذه المباراة، وأجمع غالبيتهم على أن الجوهر لم يتعامل مع المباراة بواقعية، وفشل في الافادة من قدرات اللاعبين وتوفير الروح القتالية العالية المثالية لهم. ولم يتمالك معظم السعوديين أنفسهم من البكاء فترات طويلة، ليس بسبب الخسارة"المؤلمة"، ولكن بسبب شعورهم بتشوه صورة الكرة السعودية في هذا المحفل العالمي. وامتدت الاحاديث والتعليقات الى اليوم التالي في الاماكن العامة وبعض الدوائر الحكومية، وانتقدت الصحافة أداء اللاعبين والمدرب ناصر الجوهر. وتمنت صحيفة"الرياضية" المتخصصة لو لم يتحقق حلم التأهل للمونديال من أجل تفادي فضيحة الالمان، وأشارت الى أن الماكينة الالمانية أكلت "الاخضر واليابس". وعنون ملحق "الميدان" الذي يصدر عن صحيفة "اليوم" بعبارة "عودوا...إنها فضيحة"، في حين اكتفت صحيفة "الجزيرة" بعنوان "الاخضر خيب الآمال"، مطالبة مسؤوليه بمراجعة حساباتهم.