بيروت - "الحياة" - انحدر مستوى السجال السياسي وتراشق التهم في معركة الانتخابات النيابية الفرعية على المقعد الارثوذكسي في دائرة المتن الشمالي في لبنان الذي خلا بوفاة النائب المعارض الدكتور ألبير مخيبر، فبلغ دركاً لم يسبق له مثيل حين شمل التراشق الكلامي مسائل شخصية. راجع ص7 ويتنافس على هذا المقعد كل من ميرنا المر، كريمة النائب ميشال المر وشقيقة وزير الداخلية الياس المر، باسم الموالاة، وعمها غبريال المر، وغسان مخيبر ابن شقيق النائب الراحل، باسم المعارضة. وبلغ تبادل الحملات ذروته حين تعرض الوزير المر في ندوة تلفزيونية ليل الخميس - الجمعة لمسائل شخصية تتعلق بعمه وببعض المعارضين الذين يدعمونه ضد شقيقته ميرنا. وحين ردّ الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي أمس بتناوله مسائل شخصية للمرشحة ميرنا المر. وكان الوزير المر هدد حاوي الذي يدعم عمه غبريال بأنه سيوقفه ويحيله على القضاء اذا "لعب" بأمن الانتخابات، واتهمه باستقدام 40 شاباً من خارج منطقة المتن. كذلك هدّد المرشح الأرمني المعارض في انتخابات العام 2000 رافي مادايان، فرد حاوي بتحميل الوزير المر ووالده النائب ميشال المر المسؤولية اذا سقطت اي شعرة من رأس مادايان... ودعا وزير الداخلية الى الاستقالة. أما النائب المعارض نسيب لحود الذي يدعم غبريال المر، فطالب باقالة الوزير المر الذي كان اعتمد لهجة مرنة مع الرئيس السابق أمين الجميل، على رغم دعم الاخير عمه المعارض. وقالت مصادر متنية ان الوزير المر ووالده يراهنان على كسب جزء من القاعدة التي تدين بالولاء للجميل نظراً الى علاقتهما ببعض رموزها إبان غياب الرئيس السابق عن لبنان. وكان كل من الجميل والمرشحين غبريال المر وغسان مخيبر تحدثوا الى "الحياة" امس عن المعركة الانتخابية وتفاعلاتها.