بغرام - أ ف ب - أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي أمس، ان قوات "القاعدة" و"طالبان" عرضت مكافأة بقيمة مئة الف دولار، في مقابل اسر اي من جنود التحالف الدولي، وخمسين الف دولار في مقابل قتله. وأوضح الناطق الميجور براين هيلفرتي في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول انه "تم العثور على منشورات في ولاية بكتيا شرق افغانستان، تعرض مكافأة على اسر او قتل رجال من التحالف". وأشار الى ان "هذه المنشورات تعد بمكافأة قدرها خمسون الف دولار في مقابل كل جندي من التحالف يقتل". وقال هيلفرتي: "لا تزال تصدر تهديدات ملموسة باستخدام العنف ضد اعضاء التحالف والمواطنين الافغان والصحافيين". وأضاف ان هذا العنف "يمكن ان يتجسد في هجمات بالصواريخ او قذائف الهاون او في تفجير سيارات مفخخة او عمليات مباشرة موجهة ضد اهداف سهلة". وأفاد الناطق ان قوات التحالف تركز حملتها حالياً على مقاتلين من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في منطقتي غرديز وخوست شرق افغانستان. وكانت وحدة من قوات التحالف تعرضت لإطلاق قذائف صاروخية الاربعاء الماضي، في وادي شاهي كوت في قلب موقع عملية "اناكوندا" الاخيرة جنوب غرديز. وأوضح هيلفرتي ان هذه القذائف الصاروخية اطلقت "من بعيد، على مسافة كيلومترات من جنودنا". وتابع: "نعتقد ان مصدرها جنوب وادي شاهي كوت". وأوضح ان حوالى 200 جندي افغاني كانوا ينشطون في تلك المنطقة الى جانب عشرات من عناصر القوات الخاصة التابعة للتحالف. وقال: "اعتقد ان وادي شاهي كوت تم تنظيفه.ان نتعرض لهجوم من مسافة كيلومترات لا يعني ان وادي شاهي كوت لم ينظف". ورفض احتمال ان يكون لا يزال هناك مقاتلون من "القاعدة" و"طالبان" في هذه المنطقة التي يؤكد التحالف انه مشطها كلياً. لكنه رأى ان "هذه الهجمات اقرب الى الهجمات العراقية بصواريخ سكود خلال عملية عاصفة الصحراء في اثناء حرب الخليج عام 1991. انهم يطلقون النار، على امل سقوط ضحايا، هذا كل ما في الامر. ليست هذه العمليات دقيقة". وحصل الهجوم الأربعاء، بعد اسبوعين على انتهاء الحملة الواسعة النطاق التي اطلق عليها اسم "اناكوندا" والتي شنتها قوات التحالف في 2 آذار مارس الماضي، في المنطقة ضد مقاتلي "القاعدة" و"طالبان".