أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث أنه تلقى موافقات جميع وزراء الخارجية العرب على المشاركة في الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه فلسطين للبحث في دعم الشعب والسلطة الفلسطينيين. وقال شعث لپ"الحياة" إن الاجتماع لم يتم أمس الأربعاء لأمور متعلقة بترتيب مواعيد وصول الوزراء، متوقعاً بدء توافدهم اليوم الخميس وغداً الجمعة، مشيراً إلى المشاورات حول جدول أعمال الاجتماع الطارئ ستبدأ بمن يحضر إلى العاصمة المصرية. وفي دمشق، تلقى امس وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عدداً من الاتصالات الهاتفية من نظرائه العرب للتشاور حول اجتماع القاهرة، لكن مصادر رسمية قالت ان دمشق تتمسك ب"وجوب تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة". وأوضحت المصادر ان الشرع تلقى اتصالات مع وزراء الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والاردني مروان المعشر واللبناني محمود حمود واليمني ابو بكر القربي للبحث في "الاوضاع الخطرة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وحرب الابادة التي تشنها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وضرورة تنفيذ قرارات القمة العربية في بيروت لمواجهة العدوان الاسرائيلي". وبعدما تساءلت مصادر سورية عن "جدوى عقد اجتماع لوزراء الخارجية طالما ان قرارات القمة لا تطبق"، دعت الى "قطع فوري للعلاقات مع اسرائيل رداً على العدوان الاسرائيلي وتفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل"، الامر الذي يسعى اليه المفوض العام للمقاطعة احمد خزعة عبر دعوته الى مؤتمر لممثلي الدول العربية. وعلمت "الحياة" ان سورية تريد "ضمانات بأن يقترن اي اجتماع لوزراء الخارجية بالتعهد بقطع العلاقات مع اسرائيل" من جاانب الاردن ومصر و"دول اخرى تقيم علاقات سرية" مع الدولة العبرية. وفيما أعرب شعث في القاهرة عن تفاؤله بإمكان عقد الاجتماع بعد غد السبت في مقر الجامعة العربية، شدد على ان الجانب الفلسطيني "يطلب إجراءات دعم ومساندة محددة، فلا حاجة الى بيانات شجب وإدانة وإنما الى عون حقيقي وخطوات جادة تساعد على وقف العدوان الإسرائيلي". وكان المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية عقدوا اجتماعاً غير عادي أول من امس الثلثاء للبحث التدهور الخطير للأوضاع في الاراضي الفلسطينية. وصدر عن الاجتماع بيان من سبع نقاط يدعو فيها مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لرفع الحصار فوراً ومن دون شروط عن الشعب الفلسطيني والرئيس عرفات شخصياً، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، ونشر قوات حفظ السلام ومراقبين دوليين، والإسراع في تقديم الدعم المالي الذي قررته قمة بيروت لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته الباسلة، ومطالبة الشعوب العربية بالتبرع لدعم الشعب والمقاومة في فلسطين. وأكدت مصادر في الجامعة ل"الحياة" أن 17 وزيراً والأمين العام للجامعة سيشاركون في الاجتماع الطارئ الذي ارجئ الى السبت بناء على طلب سورية.