اختتمت الدورة الخامسة لمؤتمر الشراكة الأوروبية - المتوسطية في فالنسيا اسبانيا الذي تغيبت عنه سورية ولبنان، باجماع على خطة عمل سياسية وأمنية واقتصادية. وقال وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه إن الدول الأعضاء في مسيرة برشلونة "قطعت خطوة إضافية في اتجاه أهداف بناء حيز السلم والاستقرار والازدهار" على رغم "العواصف" في الشرق الأوسط. واعتبر انعقاد المؤتمر في هذه الظروف "انجازاً في حد ذاته"، لأن العرب والإسرائيليين التقوا على طاولة الشراكة "وان تخلل بعض التوتر الجلسات الأولى"، وكانت الوفود العربية قاطعت كلمة إسرائيل ليل الاثنين - الثلثاء عندما ألقاها نائب وزير الخارجية ميخائيل ميليكيور. وقال بيكيه: "نتفهم التوتر الذي حصل". وتقديراً للجهود الأوروبية، عدلت الوفود العربية عن مقاطعة مأدبة العشاء. ووافقت الدول الأوروبية والمتوسطية على ادراج مكافحة الإرهاب ضمن خطة العمل، مشيرة إلى أن "الأممالمتحدة تضطلع بدور مركزي" في مكافحة هذه الظاهرة. وستعقد الأطراف المشاركة في مسيرة برشلونة اجتماعات على مستوى الخبراء لتبادل المعلومات، وتشجع التعاون الأمني الثنائي والمتعدد الأطراف. كما ستعقد الدول الأعضاء اجتماعاً وزارياً لدرس مشكلة الهجرة، ومعالجة مشاكل الهجرة السرية التي ترتبط في حالات كثيرة بنشاطات التهريب. وعلى الصعيد الاقتصادي، جدد المؤتمر تصميم الدول الأعضاء على تحقيق التبادل التجاري الحر بحلول عام 2010، وأيد التعاون الاقليمي بين دول الجنوب، وشجع الاتحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها البلدان العربية في نطاق ما يسمى مبادرة أغادير. وتزامن انعقاد المؤتمر مع توقيع الجزائر اتفاق الشراكة في فالنسيا في حضور الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار، وأعرب بيكيه عن الأمل بأن يتم التوقيع بين الاتحاد ولبنان قريباً، وأن تنتهي بسرعة المفاوضات مع سورية. ورحبت الدول المتوسطية بقرار البنك الأوروبي للاستثمار تخصيص بليوني يورو لتشجيع الاستثمارات المباشرة في جنوب الحوض المتوسطي وشرقه، وكانت البلدان المعنية ودول جنوب أوروبا تمنت انشاء مصرف أوروبي - متوسطي، لكن المانيا اعترضت.