اعلن حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبدالله اوجلان المسجون في تركيا، في ختام اعمال مؤتمره الثامن وقف نشاطاته وتغيير اسمه وبرنامجه السياسي واختار المؤتمر المحظور اسم "مؤتمر الحرية والديموقراطية الكردستاني" كاديك منتخباً اوجلان رئيساً ومسبغاً عليه لقب "الزعيم المعاصر للأكراد وشعوب الشرق الأوسط". وتبنى الحزب الجديد مرافعة اوجلان المرسلة الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بوصفها "المانيفستو الحضاري والديموقراطي". وأكد البيان ان "عودة اندلاع الحرب او احلال السلام مرهونان مباشرة "بسلامة وحياة الزعيم "ابو" وأمنه. وشدد البيان الذي صدر عقب المؤتمر وأعلن في مؤتمر صحافي عقد في بروكسيل امس على نيته "عدم المساس بالحدود وإنما العمل على حل القضية الكردية داخل حدود البلدان الموجودة". وقال البيان ان هدف الحزب هو ايصال الأحزاب والمنظمات الهادفة الى بناء الديموقراطية وليس استلام السلطة بنفسه". وجاء في فقرة من البيان الذي صدر بالتركية ان الحزب "ينبذ كل النشاطات والأعمال الإرهابية التي تلحق الضرر بوحدة الشعوب وتعرقل تحررها وتخلق الفوضى والخراب". ودعا البيان "الأنظمة الأوليغارشية والثيوقراطية والتوتاليتارية" من دون ان يسميها "الى التغيير وانتهاج الديموقراطية" وأشار الى حاجتها الى "ثورة ذهنية". وكان حزب العمال اعلن في الثاني من نيسان ابريل الجاري تشكيل حزب عراقي جديد يضم انصاره من اكراد العراق. وجاء في بيان للحزب الذي اطلق عليه اسم "حزب الحل الديموقراطي الكردستاني" انه يهدف الى "ايجاد الحلول لمجمل مشكلات العراق ووضع حد للوضع من خلال اقامة نظام الايالات الفيديرالي، وإقامة دولة القانون في اطار الاتحاد الاختياري الحر لشعوب العراق". لكن البيان يشير الى ان الحزب "يقوم بتشكيل وتنظيم قوات الدفاع الوطني" لتأمين الدفاع عن "شعب كردستان ضد اي هجوم او اعتداء". ولم يشر البيان التأسيسي الى موقفه من العراق لكنه اعتبر "ان العراق يمر في مفترق طرق فأما القيام بإجراء التحولات الجذرية والإصلاحات الديموقراطية او مواجهة الزوال". ويذكر ان لحزب العمال ميليشيات مسلحة تستقر في اقصى الشمال الشرقي لمنطقة كردستان عند جبل قنديل.