حذرت الخارجية الإيرانية من وقوع كارثة إنسانية في مخيم جنين، ودعا الناطق باسمها حميد رضا آصفي "الأممالمتحدة إلى ايفاد لجنة تحقيق إلى جنين التي كانت مسرحاً لأبشع جريمة ارتكبت منذ احتلال فلسطين ... وتعيد إلى الأذهان مجازر صبرا وشاتيلا". وشدد الناطق باسم الخارجية على ضرورة قيام الأوساط الدولية، وعلى رأسها "محكمة العدل الدولية بملاحقة ومحاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني وعلى رأسهم ارييل شارون وقادة جيشه، بوصفهم مجرمي حرب". وحذر الناطق الإيراني من محاولات إسرائيل توسيع نطاق الأزمة في المنطقة. ووجهت إيران مزيداً من الانتقادات إلى الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل. وأعرب الرئيس الإيراني محمد خاتمي خلال استقباله رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفسلطينية فاروق القدومي عن الأسف "لدعم بعض القوى الكبرى الكيان الصهيوني الذي يمارس أسوأ اشكال الإرهاب والقمع والتوسع". ودعا خاتمي المسلمين إلى دعم الشعب الفلسطيني، موضحاً أن بلاده ستبقى دائماً إلى جانب هذا الشعب. وأعرب عن الأمل في أن تدفع مقاومة الشعب الفلسطيني البلدان العربية إلى المزيد من بذل الجهد دعماً للانتفاضة. وأشاد خاتمي بمقاومة وصمود الرئيس ياسر عرفات المحاصر في رام الله. وبدوره، أعرب القدومي عن ثقته بأن "القضية الفلسطينية هي قضية حكومة إيران وشعبها"، داعياً إلى "استمرار المساندة الإيرانية للشعب الفلسطيني". والتقى القدومي أيضاً عدداً من المسؤولين الإيرانيين ومنهم رئيس البرلمان مهدي كروبي.