سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاتمي اعتبر "العدو الصهيوني وجرائمه" المشكلة الرئيسية التي يعاني منها العالم الاسلامي . ايران ترفض اتهامات واشنطن واسرائيل: لا ندعم الارهاب ولا قواعد صواريخ لنا بلبنان
} نفت ايران امس اتهام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لها بالشروع في بناء قاعدة صواريخ لها في لبنان، كما رفضت اتهامات وزارة الخارجية الاميركية لها ب"دعم الارهاب". واكد الرئيس محمد خاتمي في لقاءاته مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة، دعم بلاده للمقاومة والصمود أمام الاعتداءات الاسرائيلية. وصف الناطق باسم الخارجية الايرانية امس مزاعم شارون حول اقامة ايران قاعدة للصواريخ في لبنان بأنها "واهية ولا أساس لها وكاذبة". وذكر تقرير دائرة الاعلام والمطبوعات في وزارة الخارجية نقلاً عن حميد رضا آصفي قوله ان "رئيس وزراء الكيان الصهيوني يحاول من خلال طرحه مثل هذه المزاعم المتكررة التغطية على الهجمات العسكرية العدوانية لكيانه ضد الاجواء والأراضي اللبنانية". وقال ان "الهدف من طرح مثل هذه المزاعم التي تتزامن مع عقد مؤتمر دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في طهران هو صرف الرأي العام العالمي عن النتائج المهمة لهذا المؤتمر في تعزيز تعاضد ودعم الشعوب الاسلامية للنضال العادل للشعب الفلسطيني البطل وادانته القاطعة لهذا الكيان العنصري". واندلعت مواجهة سياسية جديدة بين طهران وكل من واشنطن وتل ابيب على خلفية المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي نظمته طهران وحضرته ثلاثون دولة على مستوى البرلمانات والشخصيات السياسية والحزبية. ورد الأمين العام للمؤتمر حجة الاسلام علي أكبر محتشمي على موقف الخارجية الاميركية الذي كان انتقد مواقف المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لتأكيده وجود تعاون بين الصهيونية والنازية. وكان خامنئي اعتبر أول من امس ان الارقام حول محرقة اليهود "مبالغ فيها". وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب ريكر ان تلك التصريحات "مؤسفة ولا تساعد على تبديد مخاوفنا من دعم ايران الارهاب ومعارضتها السلام في المنطقة". وقال محتشمي: "ان موقف الخارجية الاميركية يشكل دعماً صارخاً للكيان الصهيوني، وهو موقف مغرض يبعث على الأسف من قبل المشاركين في المؤتمر". واعتبر ان هذا الموقف الاميركي يزيد التوتر في فلسطين والشرق الأوسط، ويعد حافزاً لاسرائيل لتصعيد أعمالها الارهابية". واكد محتشمي ان المؤتمر يعتبر الكيان الصهيوني مظهراً للارهاب الحكومي، ويدين الادارة الاميركية لانحيازها لاسرائيل. واكتملت بوادر التصعيد مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالتزامن مع المؤتمر ان ايران تعمل على انشاء قاعدة صواريخ في لبنان تطال وسط اسرائيل، وهو موقف كذبته وزارة الخارجية الايرانية. وكان واضحاً ان المؤتمر بحد ذاته كان تحدياً لواشنطن وتل ابيب بالنظر الى سيل المواقف التي تهاجمهما بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات اسرائيلية بتغطية اميركية، اضافة الى ان اللقاءات التي عقدها الرئيس محمد خاتمي مع عدد كبير من الوفود المشاركة صبت كلها في اطار تأكيد دعم المقاومة والصمود. واكد خاتمي ذلك في لقائه نائب الرئيس السوري محمد زهير مشارقة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووفد قيادتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي". وقال خاتمي لمشارقة: "ان ايران تعتز بالمقاومة التي ابدتها سورية حكومة وشعباً في مواجهة الكيان الصهيوني". وركز على ان التعاون بين ايران وسورية ولبنان هو من أهم العوامل التي ساعدت على انتصار المقاومة الاسلامية على الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب. كذلك اكد خاتمي خلال لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير "على ان المشكلة الرئيسية التي يعاني منها العالم الاسلامي تتمثل في العدو الصهيوني والجرائم التي يرتكبها في المنطقة". وذكر ان التعاون القائم بين ايران والسعودية سيوفر الأمن والاستقرار للمنطقة، معرباً عن الأمل في ان يكون مؤتمر طهران نقطة البداية لاتخاذ خطوات ايجابية اخرى مهمة لدعم الانتفاضة. وتلقى خاتمي رسالة من الرئيس ياسر عرفات حملها اليه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. واكد خاتمي ان الشعب الفلسطيني لم ييأس وما زال يسير على طريق تحقيق النصر بخطى ثابتة، على رغم الضغوط التي واجهها. وتمخض المؤتمر عن تشكيل اكبر تكتل نيابي لدعم الانتفاضة سيضم في عضويته نواب البرلمانات الاسلامية الحاليين والسابقين على ان يباشر الى القيام بنشاطات واتصالات تهدف الى حشد التأييد والدعم للانتفاضة.