دانت ايران الهجوم الاسرائيلي على مخيمي بلاطة وجنين ودعت اوساط اصلاحية الى عدم التسرع في الحكم على المبادرة السعودية وترك الامر للشعب الفلسطيني. واعلنت الخارجية الايرانية ان الجرائم الاسرائيلية تؤكد عجز الكيان الصهيوني عن الوقوف في وجه المقاومة. وقال حميد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية ان "ادعاءات اسرائيل السلمية ليست الا مسرحية متكررة". وان "السياسة التوسعية والاجرامية الصهيونية ضد الفلسطينيين تمييز عنصري". ورأى آصفي ان اسرائيل تسعى الى "رفع حدة التوتر والتشنج وتعميق الازمة في الشرق الاوسط" داعياً المجتمع الدولي والامم المتحدة الى الاضطلاع بدورهما الضروري لوقف هذه الجرائم. ودعت اوساط اصلاحية في ايران الى ترك الحكم على مبادرة ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الى الشعب الفلسطيني كونه صاحب القضية. وقالت صحيفة "نوروز" الناطقة بلسان حزب جبهة المشاركة الاصلاحي والقريبة الى الرئيس محمد خاتمي ان هناك وجهتي نظر في ايران تجاه مبادرة الامير عبدالله: الرأي الاول يعتقد انه على رغم تعارض المبادرة مع السياسية الرسمية الايرانية فان الاعتراض عليها مطلب اسرائيلي من جهة وسيؤدي الى توجيه ضربة الى العلاقات الاستراتيجية بين ايران والسعودية من جهة ثانية. واضافت الصحيفة ان الرأي الثاني يسعى اصحابه الى اظهار انهم يدافعون اكثر من غيرهم عن الشعب الفلسطيني عبر توجيه الانتقاد الى المبادرة. واعتبرت "نوروز" ان هذا الانتقاد ليس في مصلحة القضية الفلسطينية وسيضرّ بالعلاقات الايرانية - السعودية وهو ضرر لن يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا مصلحة المقاومة. وامتنعت المراجع الرسمية الايرانية عن التعليق على المبادرة، لكنها اكدت ثقتها بالامير عبدالله وهذا ما ظهر في موقف لهاشمي رفسنجاني رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" اذ قال: "ان الامير عبدالله انسان حكيم ومتعمق". واوضح: "انا لم اسمع نص كلام الامير لكنني سمعت ما نقلته اجهزة الاعلام فقط، فاذا كان الكلام بهذا القدر الذي نقلته الاجهزة فهو مشروع كامب ديفيد اي الارض مقابل السلام".