جددت الفصائل الفلسطينية في دمشق التمسك بالعمليات الفدائية، مشيرة الى أن "تراجع" الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمام "الضغوط الأميركية سيؤدي الى تراجع دعمنا له". وقال زعيم "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح ل"الحياة": "رغم تأكيدنا، الى هذه اللحظة، الوقوف في خندق واحد لمواجهة عدوان شارون، لدينا مخاوف من محاولات للالتفاف والتراجع بسبب الضغوط الهائلة التي تتعرض لها السلطة ورئيسها عرفات من أطراف عربية ودولية"، مشيراً الى أنه كان يتمنى لو أن عرفات "أصدر بيان ادانة لأميركا بسبب مشاركتها شارون في عدوانه الهمجي على شعبنا". وبعدما كشف ان راغب جرادات أحد اعضاء "سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة هو الذي نفذ عملية حيفا الجمعة الماضي وأسفرت عن سقوط حوالى عشرة قتلى اسرائيليين معظمهم جنود، قال شلح: "لن نوقف العمليات الاستشهادية. وطالما بقي الاحتلال فإن المقاومة مستمرة". وطالب الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل السلطة وعرفات ب"عدم الرضوخ للابتزاز الأميركي بالصمود والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني". وقال ل"الحياة": "سنستمر في دعم السلطة إذا صمدت ورفضت تقديم تنازلات. وإذا رضخت للابتزاز سنراجع موقفنا". وكان شلح أعلن في مهرجان اقامته "حركة المقاومة الاسلامية" حماس قبل عشرة أيام في دمشق عن تأييد عرفات، قائلاً: "إذا كان المطروح مشروع شهادة فنحن وعرفات في خندق واحد في مواجهة شارون". ووافقه على ذلك عدد من قادة المنظمات الفلسطينية واقترح بعضهم التخلي عن مصطلح "المعارضة الفلسطينية" الذي ظهر بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.