سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتشال 14 جثة من بين انقاض مبان مدمرة في نابلس قصفتها الطائرات ... وإعادة احتلال السموع واستمرار محاصرة كنيسة المهد تقارير عن ارتكاب قوات الاحتلال "مجزرة رهيبة" في مخيم جنين وإسرائيل تقرر مواصلة حربها في الضفة وتقصف مقر عرفات في رام الله
فيما قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية امس ان يواصل الجيش الاسرائيلي هجومه الحالي في الضفة الغربية، تحدثت تقارير وشهادات امس عن ارتكاب قوات الغزو الاسرائيلي مجزرة في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية وقيامها بتدمير مبانيه، بما فيها المساجد. واعلن مسؤول في حركة "حماس" ان المخيم سقط في ايدي القوات الاسرائيلية. وتحدثت مصادر فلسطينية عن قيام قوات الاحتلال ب"حملة اعدامات وحشية" في المخيم بعدما نفدت ذخيرة المقاتلين الفلسطينيين فيه. واعادت القوات الاسرائيلية امس احتلال بلدة السموع قرب الخليل. وواصل الجيش حصاره لكنيسة المهد في بيت لحم وقام بمحاولة لاقتحامها وفجر قنابل يدوية في محيطها. وفي نابلس، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فرق الانقاذ انتشلت امس 14 جثة من بين انقاض مبان مدمرة في حي الياسمينة في البلدة القديمة المدينة الذي تعرض ليل الثلثاء - الاربعاء لغارات جوية اسرائيلية واصبح تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة. جنين، نابلس، بيت لحم، رام الله، غزة، الخليل - أ ف ب، ق ن أ - واصلت القوات الاسرائيلية محاصرة مخيم جنين للاجئين وتدميره وسط تقارير وشهادات عن ارتكابها "مجزرة رهيبة" فيه بينما استمرت في فرض نظام حظر التجول على من تبقى فيه من سكانه. وقصفت طائرات اسرائيلية من طراز "اف 6 1" المخيم بعد ظهر امس، ودمرت احدى القذائف التي اسقطتها احد المنازل تدميراً كاملاً. وأعلنت القيادة الفلسطينية ان "العالم يشهد اليوم مجزرة مريعة هدفها القضاء على ابناء الشعب الفلسطيني في مخيم جنين"، مؤكدة ان الجرافات الاسرائيلية تقوم في هذه الاثناء بدفن الشهداء في مقابر جماعية لاخفاء المجزرة. وأوضح بيان القيادة الفلسطينية ان "دبابات وطائرات وجرافات الغزو الاسرائيلية تقوم بهدم منازل مخيم جنين بيتا بيتا على رؤوس من تبقى من الأهالي وتنسف الجوامع والمستوصفات وجميع المؤسسات المدنية كما تقوم بتجميع الآلاف من ابناء المخيم ابتداء من خمس عشرة سنة فما فوق". وأفاد سكان في مخيم جنين انه عثر على جثة مسؤول "حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطينية في جنين محمود طوالبة امس بين انقاض المخيم. وقالوا انه عثر على الجثة بعد اعلان الجيش الاسرائيلي سيطرته على المخيم اثر مواجهات مع مقاتلي "الجهاد" و"حماس" و"فتح". وأضافت تلك المصادر ان قوات الاحتلال قامت بإعدام من تبقى من المقاتلين الذين نفدت ذخيرتهم كما ان جثث المئات من الشهداء والمصابين تتناثر في شوارع المخيم. وأكد مقاتلون ان "مجزرة رهيبة" ارتكبت في المخيم حيث واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي هدم المنازل على السكان بعد القصف بالصواريخ والقذائف منذ الساعة العاشرة من ليل الثلثاء - الاربعاء كما قامت تلك القوات بترحيل بعض السكان الى البلدات المجاورة لجنين . وكان المسؤول في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس جمال ابو الهيجا اعلن في وقت سابق ان مخيم اللاجئين سقط في ايدي الجيش الاسرائيلي. وأعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية اول من امس ان مسؤولين من الجهاد هما محمود نصري طوالبة وآياد صفوري يتوليان قيادة المقاتلين الفلسطينيين في المخيم الذي كان منذ الجمعة مسرحاً لمواجهات عنيفة جدا. وطوالبة، المسؤول المحلي في "سرايا القدس"، الذراع المسلحة ل"الجهاد الاسلامي"، الذي اعتقلته اجهزة الامن الفلسطينية في 14 تشرين الثاني نوفمبر افرجت عنه مجموعة من 15 فلسطينيا اقتحمت السجن الذي كان معتقلا فيه في جنين مع ناشطين اسلاميين اخرين في 7 شباط فبراير. ابادة مخيم جنين وإعدام من تبقى وذكرت الفضائية الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية تحاصر عدداً من المقاتلين الفلسطينيين "كما تقوم في الوقت نفسه بحملة اعدامات وحشية بحق المواطنين في وسط ساحة المخيم الرئيسية بعد ان استمرت طيلة الساعات الماضية بتدمير وتجريف المخيم عن بكرة ابيه". واضافت ان خمسة عشر ألف مواطن في مخيم جنين اجبروا جميعاً على الخروج منه نهائياً، فيما تقوم خمسون جرافة اسرائيلية بتدميرجميع منازل المخيم وتشاهد جثث مئات الشهداء في الشوارع ولا يسمح لسيارات الصليب الاحمر بالدخول من اجل انقاذ الجرحى واسعاف المصابين ونقل جثث الشهداء من الشوارع. وأخلي مخيم جنين بالكامل من سكانه وسط اوضاع مأسوية تتمثل في عدم توافر الماء والكهرباء والحليب والادوية، فيما تقوم العائلات بالبحث عن أبنائها الذين هم يبحثون بدورهم عن أمهاتهم وآبائهم. وذكرت مسؤولة في صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف فضلت عدم كشف هويتها ل"فرانس برس" ان الجيش الاسرائيلي طرد امس حوالي 800 امرأة وطفل من مخيم جنين لمواجهة المقاومة المسلحة في المخيم. وقالت هذه المسؤولة بناء على شهادة عضو في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من داخل المخيم ان النساء والاطفال جرى طردهم الى مدينة جنين المحاذية للمخيم وتركوا من دون حماية او غذاء. واضافت ان القوات الاسرائيلية اوقفت قافلة ل"يونيسف" امس على المدخل الجنوبي لمدينة جنين. نابلس وفي نابلس، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فرق الانقاذ انتشلت امس 14 جثة من بين انقاض مبان مدمرة في المدينة، بينها جثة مسؤول محلي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأوضحت المصادر نفسها ان جثة المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ربحي حداد والضابط في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني العقيد احمد حميدان عثر عليهما مع جثث اخرى في حي الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس. واضافت ان هذا الحي تعرض ليل الثلثاء - الاربعاء لغارات جوية اسرائيلية واصبح تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة. وذكر صحافي لوكالة "فرانس برس" ان الطائرات الحربية الاسرائيلية من طراز "اف 16" ومروحيات "اباتشي" قامت ليل الثلثاء - الاربعاء بقصف وسط نابلس القديم ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين القريبة من المدينة حيث ما زال يتمركز مقاتلون فلسطينيون. واطلقت المقاتلات الاسرائيلية 10 صواريخ على الاقل عند الساعة 00،22 بالتوقيت المحلي 00،20 تغ لكن الهجمات استمرت ليلا وكانت الاعنف منذ دخول الدبابات الاسرائيلية نابلس منذ اسبوع تماماً. ورافقت الغارات الاسرائيلية عمليات اطلاق نار كثيف من مدفعيات ورشاشات. وأكد سكان في المدينة ان الجيش الاسرائيلي الذي يسيطر على الجزء الاكبر من المدينة قام باجلاء عشرات المدنيين مساء الثلثاء. وقال اطباء ان المقاتلين الفلسطينيين يخشون مجزرة لأن آخر عناصر المقاومة لجأوا إلى الازقة الضيقة في البلدة القديمة. كما قصف الجيش الاسرائيلي مخيم العين للاجئين الفلسطينيين القريب من وسط نابلس حيث لم يتمكن الجنود الاسرائيليون من الدخول حتى الآن، الى جانب مخيمي بلاطة وعسكر اللذين يضمان جيوبا للمقاومة. يذكر ان سكان المدينة يخضعون منذ دخول الدبابات الاسرائيلية نابلس لحظر تجول صارم يمنعهم من التزود بالمؤن او من دفن موتاهم. وقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن الجزء الاكبر من المدينة التي بدأت تنقصها المواد الغذائية. وحتى الآن قتل في المدينة خمسون فلسطينيا على الاقل، حسبما تؤكد السلطات المحلية. بيت لحم وفي مدينة بيت لحم واصلت القوات الاسرائيلية حصارها لكنيسة المهد وقامت بمحاولة لاقتحامها من جهة باب الارمن فيما تستمر هذه القوات في قطع التيار الكهربائي ومنع وصول المواد التموينية والطبية للقساوسة والرهبان والمواطنين الموجودين فيها منذ الثاني من نيسان ابريل الجاري، وهم نحو 200 فلسطيني وثلاثين راهباً من الفرنسيسكان. وذكر صحافيون ان الجيش الاسرائيلي فجر قنابل يدوية صباح امس قرب كنيسة المهد في بيت لحم عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي 00،3 تغ بينما كانوا حول عربة مدرعة. ولم يعرف هدف هذا الاجراء. وأعلن الاب مروان لحام مدير دير اللاتين للمبتدئين في بيت جالا قرب بيت لحم لوكالة "فرانس برس" ان راهبا ارمنيا اصيب بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي امس في المجمع الذي يضم كنيسة المهد. وافاد مصدر فلسطيني في بيت لحم ان الراهب الذي لم تحدد هويته، نقل الى مستشفى هداسا في القدس الغربية. واصيب مقاتل فلسطيني اول من امس آخر برصاصة في صدره وهو خارج الكنيسة، في مساحة مكشوفة داخل المجمع الديني. قصف مخيم الدهيشة بالرشاشات وتعرض مخيم الدهيشه قرب بيت لحم ظهر امس للقصف بالرشاشات الثقيلة من الدبابات المتمركزة في الشارع الرئيس المحاذي للمخيم. وقال مراسل وكالة "فرنس برس" ان "الجيش الاسرائيلي بدأ قصفا بالرشاشات الثقيلة من الدبابات على اثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق اثناء مرور دبابة ميركافا قبالة المخيم". السموع وصرح مصدر فلسطيني بأن القوات الاسرائيلية اعادت امس احتلال بلدة السموع الفلسطينيةجنوب الخليل في الضفة الغربية. تفجيرات في محيط مكتب عرفات وأفاد مصدر فلسطيني رفيع المستوى في مكتب الرئيس الفلسطيني امس ان الجيش الاسرائيلي يقوم الان بعمليات تفجير في محيط مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في رام الله. وأكد المصدر ل"فرانس برس" ان "الجيش الاسرائيلي يقوم منذ صباح اليوم امس بعمليات تفجير في المباني المحيطة بمقر الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة المحاصر في رام اللهبالضفة الغربية". وأشار الى "تدمير مقر قيادة الامن الوطني الفلسطيني". وأوضح المصدر انه "تم العثور امس على جثة محمد ابو طيمة أحد العاملين في مقر الرئيس الذي كان قتل قبل 12 يوماً اثناء الاجتياح الاسرائيلي وعثر عليها الصليب الاحمر بعد ادلاء زميل له اعتقله الجيش الاسرائيلي بمعلومات للصليب الاحمر ان هناك جثة في مطبخ مقر الرئيس". وقالت مصادر فلسطينية لموفد وكالة انباء الشرق الاوسط لرام الله ان القوات الاسرائيلية قصفت مقر عرفات ظهر امس وان سيدة فلسطينيه تدعى منال ابراهيم وتبلع من العمر 8 2 عاما وهي أم لثلاثة اطفال يقع منزلها شرق مقر عرفات استشهدت من جراء القصف الاسرائيلي.