سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
11 شهيداً فلسطينياً ومقتل ضابط وجندي إسرائيليين ... ومروحيات "اباتشي" تقصف مقر لقوات الامن الفلسطينية و"فتح". جيش الاحتلال يصعد هجماته في الضفة والقطاع وشارون يهدد ب"ضربات شديدة" لأطر السلطة
واصلت الاذرع العسكرية الاسرائيلية المختلفة هجمات واسعة النطاق في مختلف الاراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع بالقصف المدفعي والصاروخي والتوغلات والاغتيالات في ظل حظر شامل لتجول الفلسطينيين على طرق وشوارع الضفة الغربية. وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تصميمه على "انزال ضربات شديدة بالتنظيمات والاطر والهيئات التابعة للسلطة الفلسطينية"، مضيفاً ان من شأن ذلك "تمهيد الطريق للعملية السياسية" في وقت دعت فيه الحاخامية العليا في اسرائيل اليهود في انحاء العالم لتكريس يوم للصلاة والصوم من اجل "شعب اسرائيل". وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين امس في الضفة الغربية وقطاع غزة 11 شهيداً. وجرح جنود اسرائيليون خمسة طلاب في مدرسة فلسطينية شمال الضفة الغربية بالرصاص. وقتل ضابط وجندي اسرائيليين في قطاع غزة في عملية نفذها الجناح العسكري لحركة "حماس" اطلقت عناصر من القوات الخاصة الاسرائيلية النار باتجاه مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالقرب من بلدة تل جنوب نابلس بعد ظهر امس ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم تمكن واحد منهم اصيب برصاصة في الساق من الفرار في حين اختطف الجنود الاسرائيليون الشابين الجريحين الآخرين. وأعربت مصادر فلسطينية عن خشيتها من ان يكون أحد الجريحين تعرض للتصفية. وجاءت عملية اطلاق النار في تل ضمن سلسلة من الاعتداءات الاسرائيلية سجل أخطرها في قرية سيلة الحارثية شمال الضفة الغربية عندما اطلق جنود اسرائيليون النار باتجاه مدرسة البلدة للذكور وجرحوا أربعة طلاب وصفت جروح اثنين منهم بإنها خطرة، فيما اصيب طالب خامس بجروح متوسطة عندما اطلق جنود الدورية ذاتها النار باتجاه حافلة تقل طلاباً بالقرب من المدرسة. وحذرت مصادر فلسطينية من تزايد حوادث اطلاق النار باتجاه طلبة المدارس في وقت باتت فيه المؤسسات التعليمية شبه وحيدة في القيام بعملها اليومي في ظل الشلل الذي اصاب المرافق العامة والاقتصادية للفلسطينيين جراء الحصار الخانق والعزل غير المسبوق الذي تتعرض له لليوم السادس على التوالي. وبالقرب من بلدة بيت سيرا شرق مدينة رام الله، اطلق جنود حاجز عسكري اسرائيلي النار على سيارة فلسطينية تقل شابين من حي شعفاط في مدينة القدس وأصابوهما بجروح متوسطة، وفقا للمصادر الاسرائيلية. وقالت المصادر ذاتها ان أحد أفراد الشرطة الاسرائيلية اصيب بجروح من نار أحد زملائه اثناء عملية اطلاق النار. وزادت ان ضابط الحاجز تلقى تعليمات صارمة بايقاف السيارة التي قيل انها مفخخة. وقال الضابط في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية انه أمر بوقف السيارة بأية وسيلة وأي ثمن "وتبين في ما بعد عدم وجود اي متفجرات في السيارة". وفي الظاهرية، قضاء الخليل، قصفت المروحيات الحربية الاسرائلية مقراً لحركة "فتح" في القرية ومجمعا اسلاميا يضم روضة للأطفال ومركزاً صحياً. وحال اخطاء الصاروخ هدفه دون وقوع مجزرة داخل الروضة. كذلك قصفت طائرات مروحية من نوع "اباتشي" مساء امس مركز الشرطة الفلسطينية ومقرا ل"فتح" في بلدة حلحول واصيب شخص واحد بجروح جراء القصف. وفي بلدة طوباس في غور الاردن، اقتحمت عشرات الدبابات الاسرائيلية البلدة واحتل الجنود عددا من اسطح المنازل واطلقوا نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاه منازل المواطنين في القرية. وحاصرت دبابات اخرى قريتي اليامون وسيلة الظهر بالقرب من جنين. وقالت مصادر اسرائيلية انه تم الابلاغ عن "تحذيرات ساخنة" بعزم فلسطينيين الخروج من البلدتين لتنفيذ هجمات مسلحة. وأعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية متطابقة امس ان الجانب الفلسطيني الغى كافة اللقاءات الامنية مع الجانب الاسرائيلي بما في ذلك على مستوى القادة الأمنيين. وأفادت مصادر طبية وفاة فلسطيني كان اصيب الثلثاء بالرصاص خلال مواجهات بين الجنود الاسرائيليين ورجال الشرطة الفلسطينيين بالقرب من مدينة الخليل. وتوفي محمد الرجوب 22 عاماً الذي جرح خلال مواجهات اندلعت بسبب توغل الجيش في منطقة دورا بالقرب من الخليل جنوبالضفة الغربية. وذكرت مصادراسرائيلية ان فلسطينيا قتل جراء انفجار حزام نأسف كان يلفه على جسده أمس عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية في الضفة الغربية. وافادت المصادر الأمنية الفلسطينية "ان الجانب الاسرائيلي أبلغهم بمقتل فلسطيني "مفخخ" عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية". وقال شهود عيان فلسطينيون انهم سمعوا صوت انفجار بعيد وان "الجيش الاسرائيلي يتعامل مع جثة الشاب الفلسطيني من خلال الانسان الآلي الروبوت خشية انفجار عبوات اخرى يمكن ان تكون معه". غزة وتسارعت وتيرة العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وتنوعت بين قصف واغتيال وتدمير وعمليات انزال وتشديد للحصار الداخلي وتجريف للأراضي. وبلغت حصيلة أحداث الأمس في القطاع ثمانية شهداء، سقط سبعة منهم برصاص جيش الاحتلال وقذائفه وواحد بسبب خلل في تحضير عبوة ناسفة في منزله في مدينة غزة. واستشهد أربعة من الفلسطينيين الثمانية في الهجوم البحري العنيف الذي شنته زوارق حربية اسرائيلية على منطقة السودانية الواقعة شمال مدينة غزة. والشهداء هم أحمد أبو ظاهر 28 عاماً، وماهر حمادة 20 عاماً وجميل الصبّاغ 37 عاماً وهو نقيب في الشرطة البحرية ويعمل ايضاً مدرباً لمنتخب فلسطين لكرة اليد، والمواطن عيد القمع 35 عاماً. وقالت مصادر في الشرطة البحرية ان قوات الاحتلال انزلت عدداً من أفرادها على شاطئ السودانية غرب جباليا ودارت اشتباكات مسلحة عنيفة مع مسلحين فلسطينيين في المنطقة اسفرت عن استشهاد الأربعة فجراً. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع في عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال التي فقدت ضابطاً وجندياً في المنطقة نفسها. ومع ان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي لم يوضح ظروف قتل الضابط، وهو برتبة ملازم، والجندي، أعلنت "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان ان مقاتليها نفذوا عملية "استشهادية" ضد قوات الاحتلال قتلوا خلالها الضابط والجندي الاسرائيليين و"عادوا سالمين". وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة فجرت بالديناميت منزل عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين واغتالت عضواً مؤسساً فيها وقتلت مواطنة ومواطن في العملية نفسها. وأوضحت المصادر ان قوات الاحتلال اغتالت عبدالغني عبدالرحمن أبو دقة 57 عاماً أثناء عملية اقتحام بلدة عبسان الكبيرة وقتلت مفيدة أبو دقة 43 عاماً وجمال أبو حمد 29 عاماً ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المنازل المجاورة لمنزل أبو دقة جراء التفجير. واعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطناً افرجت عنهم في وقت لاحق باستثناء عدلي أبو دقة شقيق عصام الذي يعمل مستشاراً قانونياً لبلدية بني سهيلة المجاورة. وبعد ظهر امس استشهد الشاب عبدالرحمن غزال 22 عاماً من عناصر "كتائب عزالدين القسام" في انفجار عبوة ناسفة كان يعدها داخل منزله في حي التفاح في مدينة غزة. وقالت مصادر متعددة ل"الحياة" ان الشاب غزال المعروف بنشاطه في صفوف "كتائب القسام" استشهد جراء انفجار عبوة ناتج عن خلل في اعدادها. وقصفت طائرة حربية اسرائيلية من طراز "أف 16" مقراً للأمن العام في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة بصاروخ ما أدى الى تدمير مكتب مدير الأمن العام اللواء عبدالرزاق المجايدة. وتزامن مع مرور اللواء أمين الهندي مدير الاستخبارات العامة في المكان، كما لحقت بعشرات المنازل المجاورة للمقر أضرار جسيمة. وكانت مروحيات "أباتشي" قصفت مساء الثلثاء بثلاثة صواريخ "مجمع أنصار 2" ومقر الرئاسة "المنتدى" في مدينة غزة، واسفر القصف عن إلحاق أضرار بمنزل الرئيس ياسر عرفات المجاور لمكتبه ولمجمع أنصار الأمني، وبعدها بنصف ساعة تقريباً أغارت طائرة "اف 16" على مديرية الشرطة الجوازات وسط مدينة غزة، واطلقت صاروخاً في اتجاه أحد المباني فدمرته تماماً. والحق القصف أضراراً جسيمة بعدد من المباني والمنشآت المجاورة أهمها مركز النور لتأهيل المكفوفين وهو المركز الوحيد من نوعه في قطاع غزة. ويدرس في المركز الذي تأسس عام 1962 ويتبع وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين اونروا نحو 300 كفيف من مختلف مدن وقرى القطاع. وتوغلت قوات الاحتلال ليل الثلثاء - الاربعاء بتسع دبابات وجرافتين نحو 400 متر في مخيم رفح، قبل اقتحامها عدداً من المنازل وتفتيشها وتحطيم أثاثها ومحتوياتها. كما توغلت الدبابات الاسرائيلية في جنوب بيت حانون وشرق جباليا شمال القطاع واطلقت عدداً من قذائف المدفعية والرصاص في كل الاتجاهات من دون ان يبلغ عن اصابات. ومساء امس اطلقت مروحيات اسرائيلية اربعة صواريخ على مجمع امني فلسطيني في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. اصابت المجمع الذي تستخدمه المخابرات الفلسطينية والقوة 17. ولم ترد فورا تقارير عن وقوع اصابات.