واشنطن، كابول، تشامان، باميان - أ ف ب، رويترز - قال ناطق عسكري ان احد افراد القوات البريطانية المشاركة في قوة حفظ السلام الدولية في كابول اصيب بجروح بالغة اثر تعرضه لاطلاق نار اثناء قيامه بدورية في منطقة تنتشر فيها الجرائم في كابول امس. وقال الناطق باسم القوة الدولية لحفظ الامن في كابول إيساف الليوتنانت جنرال نيل بيكهام ان الشرطة العسكرية البريطانية تحقق في الامر. وهذه الاصابة الاولى في صفوف البريطانيين الذين يسهمون بنحو الفي جندي في القوة منذ وصولها الى كابول في نهاية كانون الاول الماضي ديسمبر الماضي. الى ذلك، افاد سكان محليون ان منشورات مكتوبة بخط اليد وزعت امس في جنوبافغانستان تحذر الناس من هجمات انتقامية اذا ساعدوا السلطات في ملاحقة قوات حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". وجاء في احد المنشورات: "القوات الاميركية سترحل عاجلاً ام اجلاً اما انتم فباقون. الناس الذين يساعدون قوات الامن الافغانية معروفون". وفي غضون ذلك، وصل رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي الى باميان صباح امس، في زيارة تستغرق نهاراً واحداً يقدم فيها الحاكم الجديد لهذه الولاية الواقعة في وسط افغانستان. وتخضع منطقة باميان التي تقطنها، خصوصاً اقلية الهزارة الشيعية، لزعيم حزب الوحدة الاسلامي كريم خليلي الذي لا يشغل اي منصب رسمي في الادارة الموقتة. وعين كارزاي محمد رحيم علي يور العضو في هذا الحزب، حاكماً للولاية التي تولى ادارتها اعتباراً من امس. على صعيد آخر اكدت وزارة الدفاع الاميركية من جهتها ليل الاثنين - الثلثاء ان القوات الاميركية ستبقى في افغانستان، طالما ان الجيش الافغاني غير قادر على ضمان الامن فيها. ورداً على سؤال في هذا الشأن، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انه "علينا على الارجح الانتظار حتى تصبح الحكومة قادرة على اقامة وسط آمن بواسطة قواتها من حرس الحدود والشرطة المحلية والعسكريين". ورأى رامسفيلد ان قوات الامن الافغانية عليها ان تفرض الامن بطريقة "لا تسمح بعودة طالبان والقاعدة للقيام بتأهيل ارهابيين واعادة بناء ما منعناهما من تحقيقه". وقلل رامسفيلد من خطورة الحوادث التي شهدتها افغانستان اخيراً.