اليوم.. آخر مهلة لتوثيق عدادات المياه قبل إيقاف الخدمات الإضافية    البرتغال تدرس كافة الخيارات لاستبدال طائرات اف-16 الأميركية    القبض على باكستاني في جدة لترويجه (1.4) كجم (شبو)    هالاند يحقق رقم تاريخي غير مسبوق مع مانشستر سيتي    شركة المربع الجديد تشارك في مؤتمر MIPIM 2025 العقاري    حكاية كلمة: ثلاثون حكاية يومية طوال شهر رمضان المبارك . كلمة : بئير    الجالية الهندية في جازان تقيم مأدبة إفطار رمضاني    إنتاج العنب المحلي يتجاوز (122) ألف طن سنويًا    اندريك يعوض نيمار في منتخب البرازيل    الكشافة يحققون أكثر من 26 ألف ساعة تطوعية في خدمة زوار المسجد النبوي خلال النصف الأول من شهر رمضان    أبرز العادات الرمضانية في بعض الدول العربية والإسلامية.. فلسطين    أكثر من 21 الف مستفيد.. "نور" تقدم برامج دعوية خلال أسبوعين من رمضان    مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا    في الوقت القاتل .. ضمك يخطف فوزاً ثميناً من القادسية    النصر يتغلّب على الخلود بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    ضبط (23865) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    الوحدة يتغلّب على الخليج بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ( التطلي) والذكريات الرمضانية    من العقيدة إلى التجربة.. قراءة في أنسنة الدين    الدفاع المدني يكثف جولاته التفتيشية بالمدينة خلال رمضان    قصر ضيافة ومباني فندقية وسكنية في مزاد "جود مكة"    إنجاز سعودي في الأولمبياد الشتوي الخاص    ولي العهد يهنئ السيد مارك كارني    "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "A+"    زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب شبه جزيرة ميناهاسا في إندونيسيا    واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا    تفعيل مبادرة صم بصحة في فعالية إفطار حي خضيراء الجماعي    فيديو.. غضب رونالدو بسبب استبداله أمام الخلود    إفطار رمضاني يجمع صحافيي مكة على إطلالة البيت العتيق    طويق جازان في مبادرة إفطار مرابط بالحد الجنوبي    20 جولة تبخير وتطييب للمسجد الحرام يوميًا خلال رمضان    السفير المناور يرفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينه سفيرًا لدى المكسيك    الكشافة يقدمون خدماتهم لزوار المسجد النبوي    إطلاق 16 كائنًا فطريًا في محميات العلا    أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة "جسر الأمل"    وفاة الأميرة نورة بنت بندر آل سعود    تحقيق أممي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين    المملكة ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين جمهوريتي طاجيكستان وقرغيزستان    أمانة القصيم تُعلن جاهزيتها لانطلاق مبادرة "بسطة خير السعودية"    قطاع ومستشفى بلّحمر يُنفّذ حملة "صُم بصحة"    قطاع وادي بن هشبل الصحي يُفعّل حملة "صُم بصحة"    نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بجدة    محافظ الطائف يناقش تقرير لجنة الأسواق الشعبية    "بسطة خير السعودية" تنطلق لدعم 80 بائعًا متجولًا بالشرقية    جامعة الملك عبدالعزيز تحتفل بيوم العلم السعودي بسباق "راية العز"    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية    طيبة الطيبة.. مأرز الإيمان    العلا.. تضاريس ساحرة ونخل باسق    عَلَم التوحيد    مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية    المشي في رمضان.. رياضة وصحة    نصائح لمرضى الكلى في رمضان.. يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة    الصين تتفوق عسكريا على أمريكا    خناقة بمسجد!    مباحثات جدة الإيجابية "اختراق كبير" في الأزمة الروسية الأوكرانية    فرع هيئة الصحفيين بجازان يحتفي بيوم العلم السعودي بالتعاون مع فندق جازان ان    تعهد بملاحقة مرتكبي انتهاكات بحق وافدين.. العراق يعيد مواطنيه من «الهول» ويرمم «علاقات الجوار»    مشروع الأمير محمد بن سلمان يحافظ على هوية مسجد الجامع في ضباء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أميركا المفاوضة بين الفلسطينيين واسرائىل من بيروت الى ... رام الله - كيف استخدمت واشنطن الحصار وسيلة للضغط لإخراج منظمة التحرير من العاصمة اللبنانية ؟ 1 من 6
نشر في الحياة يوم 10 - 04 - 2002

في حزيران يونيو 1982 اجتاحت اسرائيل لبنان وحاصرت قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقادتها في بيروت لمدة 88 يوماً. واثناء الحصار دخلت واشنطن على خط المفاوضات مستفيدة من الضغط العسكري الشاروني لانتزاع التنازلات من رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات.
وبسبب انقطاع الاتصالات المباشرة بين الولايات المتحدة والمقاومة الفلسطينية انتدبت الحكومة اللبنانية العميد الركن نبيل قريطم للقيام بدور الوسيط لترتيب مسألة الانسحاب من بيروت واخراج قوات منظمة التحرير وقيادتها من العاصمة اللبنانية.
وبعد 20 عاماً على خروج المقاومة الفلسطينية شهدت خلالها المنطقة العربية الكثير من التحولات أبرزها حرب الخليج الثانية ومفاوضات مدريد وتوقيع اتفاق اوسلو عاد آرييل شارون الى محاصرة عرفات مستخدماً القوة العسكرية لانتزاع التنازلات السياسية المطلوبة لتسويق مشروع يناسب مصالح اسرائيل وحاجاتها الأمنية.
وكما حصل في بيروت يتكرر في رام الله اذ دخلت واشنطن على خط الضغط السياسي - النفسي مستخدمة ديبلوماسية المفاوضة بين الطرفين لاقناع عرفات بضرورة قبول ما هو معروض اسرائيلياً مع ضمانة أميركية.
العميد الركن نبيل قريطم تذكر تلك الفترة وكتب عنها مستنداً الى الوثائق التي تجمعت لديه عن تلك الفترة. وهنا الحلقة الأولى:
كنت أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع من العام 1979 وحتى مطلع العام 1983 وبحكم إقامتي في بيروت الغربية بصورة مستمرة منذ العام 1976، كنت شاهداً على الاجتياح الاسرائيلي العام 1982 والأحداث السابقة واللاحقة.
لم يجل في خاطري خلال التسعة عشر عاماً التي مضت على خروج منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها من لبنان ان اكتب عن هذا الحدث، إنما اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واستمرارها منذ ما يزيد على 18 شهراً وما تقوم به من مقاومة بطولية وما تتكبده من خسائر في الأرواح وما تعانيه من أوضاع معيشية صعبة في صراعها مع العدو الاسرائىلي، أعادني بالذاكرة الى ذلك الحدث البعيد نسبياً الذي كان نهاية لمرحلة من مراحل الكفاح الفلسطيني في محاولاته لاستعادة حقه السليب في أرضه ولانتزاع حقه بالعيش حراً مستقلاً عن المغتصب الاسرائيلي. اعتقد الاسرائيليون في حينه، ومعهم كثيرون، انه وأد الحقوق الفلسطينية باجتياح لبنان وبإبعاد منظمة التحرير الفلسطينية ومقاتليها الى بلدان بعيدة، انما وكما قال الإمام علي رضي الله عنه "ما ضاع حق وراءه مطالب".
تم تكليفي في حينه، وتحديداً أثناء حصار بيروت الغربية والضاحية الجنوبية، بمهمة محددة هي القيام بدور الوسيط بين منظمة التحرير والجانب الأميركي في ما يتعلق بالشق العسكري من المحادثات التي تناولت تحضير وتنظيم مغادرة منظمة التحرير مع مقاتليها الى خارج لبنان. ساورتني فكرة الكتابة عن ذلك الحدث وحصراً عن الشق العسكري من المفاوضات، وعلى توثيقه بما لديّ من وثائق بحكم هذا التكليف حتى لا تضيع، انما ترددت بالكتابة طويلاً وطال ترددي. فالكتابة ليست اختصاصي. انما الحدث الانتفاضة وحصار ياسر عرفات في رام الله، أزالا ما كان عندي من تردد للإقدام على هذا العمل.
تتناول الوثائق بصورة خاصة المحادثات ذات الطابع العسكري التي قمت فيها بدور الوسيط بين الجانب الأميركي والجانب الفلسطيني وهي كانت متداخلة مع المحادثات السياسية التي كانت متعددة الأطراف: الجانب اللبناني الفلسطيني، الجانب اللبناني الأميركي، الجانب الأميركي الاسرائيلي.
أما لماذا المحادثات عبر وسطاء بين الأميركيين والفلسطينيين فذلك لأنه كان محظوراً على أي مسؤول اميركي الاتصال بأي مسؤول فلسطيني. كانت هذه المحادثات تجرى على مستويين، الأول سياسي والثاني عسكري. المحادثات السياسية كان يقوم بها في بعبدا الرئيس الياس سركيس يشاركه رئيس الحكومة شفيق الوزان ووزير الخارجية فؤاد بطرس من جهة، ومن جهة ثانية المبعوث الخاص للرئيس رونالد ريغان السيد فيليب حبيب يعاونه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط موريس درايبر.
بعد انتهاء المحادثات كان الرئيس الوزان يعود الى بيروت الغربية فيجتمع مع السيد ياسر عرفات ويطلعه على وجهات النظر الأميركية التي كانت في الواقع تعبر عن الشروط الاسرائيلية، ويستمع الى وجهة النظر الفلسطينية لينقلها في اليوم التالي الى الأميركيين. من الناحية الثانية، كان فيليب حبيب أو موريس درايبر ينقلان وجهات النظر اللبنانية والفلسطينية الى الاسرائيليين ويعودا بالأجوبة عنها التي هي في الواقع شروط وطلبات.
أما المستوى العسكري من المحادثات فقد بدأ بعد ان تقدمت المحادثات السياسية مع منظمة التحرير في شأن انسحابها مع المقاتلين الفلسطينيين من لبنان. كانت المحادثات تتقدم مع اشتداد القصف الاسرائيلي على بيروت الغربية والضاحية الجنوبية حيث حوصرت قوات سورية وجيش التحرير الفلسطيني وحلفاؤهم بعد انسحابهم من الجنوب، وبعد ان منع الاسرائيليون وصول اي مواد تموينية اليها وقطعوا الماء والكهرباء. وعندما أصبح الوضع العسكري ميؤوساً منه اتخذت قيادة المنظمة قرارها بالانسحاب الى خارج لبنان. أما المفاوضات المتعلقة بانسحاب القوات السورية وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الصاعقة الموجودة في المناطق المحاصرة، فقد جرت بين فيليب حبيب والمسؤولين السوريين مباشرة.
بتاريخ 4/7/1982 الساعة 20،9 صباحاً اجتمعت مع الرئيس شفيق الوزان في منزله في محلة الروشة فأبلغني الآتي:
هناك مقررات سياسية عسكرية ابلغني اياها فيليب حبيب وهي في الحقيقة وغير ما يسمع في الاذاعات. وهذه المقررات يقتضي البحث بتفاصيلها مع المقاومة، لذلك انت رئىس لجنة مؤلفة منك ومن العميد عباس حمدان والعميد سامي طانيوس. عليك ان تتصل بالمقاومة، ابو الوليد العميد سعد صايل لكي يؤلفوا لجنة تتفقوا معها على بحث النقاط الواردة ادناه واذا كان هناك من مسائل سياسية لا يمكن البت بها، فيمكن تشكيل لجنة وزارية لهذه الغاية. أما النقاط فهي الآتية:
- ابقاء وقف اطلاق النار.
- مغادرة جميع المقاتلين التابعين لمنظمة التحرير بيروت والاراضي اللبنانية من دون اسلحتهم الثقيلة، ويمكن اخذ سلاحهم الفردي.
- تكرر التأكيد بسلامة المغادرة.
- يقبل بوجود سياسي لمنظمة التحرير في لبنان.
- يصار الى ترتيب للقوات الاسرائىلية على الخطوط بعد الوصول الى اتفاق وبعد ان يكون التنفيذ في طريقه بصورة حسنة.
- تمارس القوات المسلحة اللبنانية سلطاتها على جميع المناطق في بيروت.
- تغادر قوات الردع العربية السورية والوحدات المرتبطة بها الى سورية.
في الترتيبات السياسية النهائية لا وجود عسكرياً الا للقوات المسلحة اللبنانية.
- قضية الوجود العسكري للمقاومة. بما انه مرفوض اجمالاً لبنانياً واسرائيلياً وتمكيناً للمقاومة من حفظ بعض المعنويات، كنت اقترحت على فيليب حبيب ان يكون هناك مركز او اكثر في اماكن نائية تتجمع فيه عناصر فلسطينية تحت قيادة الجيش اللبناني الذي يحدد العدد والتسلح والتدريب. لقد التقى لهذه الغاية العميدان عباس حمدان وسامي طانيوس بالمقاومة لتحديد ذلك.
ملاحظة الرئيس
جواباً عن هذا الاقتراح، جاء في الاقتراحات الاميركية وضمن النقاط المدونة بند يقول لن يكون هناك اعادة انتشار لأي من مقاتلي منظمة التحرير من بيروت لأماكن اخرى في لبنان.
عاودت الاقتراح بأن تكون هذه المراكز لمقاتلين من غير بيروت طالما ان الغاية معنوية والقوة رمزية، فجاء الجواب بالايجاب شرط ان يكون لهذه المراكز نهاية مع نهاية اي وجود عسكري غير لبناني.
- دونت في المحاضر بأنني لا اوافق على خروج السوري قبل الاسرائىلي.
- لم اوافق على جمع السلاح من بيروت الغربية الا اذا كان ذلك يشمل بيروت الشرقية فتُرك الامر لقرار الحكومة اللبنانية.
- هناك شبه موافقة على ان تكون مغادرة الزعماء تدريجية.
- اصرار على القوات الدولية ويهمني إكثار عددها والاتجاه منصب على الافادة من قوات حفظ السلام الدولية بدءاً بالفرنسيين للسرعة.
وجاء الرد الاسرائىلي فوراً اذ ان مجلس الوزراء الاسرائىلي عقد جلسة بالتاريخ ذاته اي 4/7/1982 وصدر عنه بيان يعلن "ان الحكومة ترفض رفضاً باتاً اي اقتراح في شأن وجود "منظمة التخريب" م ت ف في لبنان عسكرياً او سياسياً ولو كان هذا الوجود رمزياً".
الجلسة الاولى للمفاوضات
بتاريخ 5 تموز يوليو 1982 شهدت الضاحية الجنوبية اشتباكات عنيفة جداً بين القوات الاسرائيلية والقوات الفلسطينية وحلفائها رافقها تراشق مدفعي شمل احياء برج البراجنة وحي السلم والليلكي والطريق الجديدة وبئر حسن ومحيط جامعة بيروت العربية والمدينة الرياضية. وأفادت مصادر امنية لبنانية بأن الاسرائيليين تقدموا الى المدرج الشرقي للمطار وتمركزوا في مبنى فرقة الاطفاء وتلال الرمل المحيطة به. ولقد شددت القوات الاسرائىلية حصارها على بيروت الغربية والضاحية الجنوبية وعززت وجودها قرب المتحف وفرن الشباك وغاليري سمعان. وبثت الاذاعة الاسرائىلية في ذلك اليوم بأن اسرائىل وافقت على وقف النار ابتداء من الرابعة بعد الظهر عقب اتصالات بين الولايات المتحدة واسرائىل.
في هذا الجو المحموم تمكنت من الاتصال بالعميد الركن سعد صايل ابو الوليد بعد ان تعذر الاتصال به في اليوم السابق واتفقت معه على عقد اجتماع في مكتبي في قصر الحكومة الساعة الخامسة بعد الظهر.
وبالفعل عقدت اول اجتماع مع ممثلين عن المقاومة في قصر الحكومة لدرس مسألة خروج المقاتلين الفلسطينيين وكانت اللجان تتألف كالآتي:
عن الجانب الفلسطيني العميد سعد صايل ابو الوليد، السيد هاني الحسن، العقيد عطالله عطالله ابو الزعيم.
وعن الجانب اللبناني العميد الركن نبيل قريطم، العميد الركن علي علاء الدين، الرائد الركن سمير القاضي، الرائد القيم مختار خطاب، الرائد احمد الجارودي.
وهؤلاء الضباط هم من الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع اذ تعذر حضور العميدان سامي طانيوس وعباس حمدان.
وجرت المداولة على الوجه الآتي:
العميد قريطم: ردد عليهم النقاط التي اثارها الرئىس الوزان وقال لهم بأن المطلوب هو الدخول بالتفاصيل بدقة لأجل برمجتها بغية تنفيذها من دون عوائق.
العميد ابو الوليد: قبل هذه البرمجة يقتضي بحث بعض النقاط الاساسية. لقد سلمنا الحكومة اللبنانية موافقتنا للخروج بالنسبة للقيادات والمقاتلين وقد بينا لها ان القيادات لا تستطيع المغادرة قبل تنفيذ الاتفاقات فيما يعود للمقاتلين، الا اذا رغبت الحكومة اللبنانية ان تأخذ على عاتقها بعد مغادرة القيادات تنظيم عملية اخراج المقاتلين مع ما فيها من تفاصيل ومسؤوليات.
من جهة اخرى، هناك المخيمات وضمانة سلامتها. وكذلك ضمانة خروج المقاتلين الفلسطينيين. ولقد طرحنا رأينا بأن الضمان هو قوات دولية بما فيها الجيش اللبناني حيث تقوم هذه القوات بضمان سلامة المواطن الفلسطيني اللاجئ وضمان سلامة الخروج.
اذاً هنا يأتي السؤال: من هي القوات الدولية التي ستأتي؟ ومتى ستأتي؟ لا يوجد شيء ملموس حتى الآن كما قال دولة رئىس الحكومة، نحن مستعدون للخروج وقد تدخلنا مع دول عربية لتقوم هي بدورها بالتدخل لدى اميركا للقيام بتشكيل قوات دولية.
اعود وأكرر هل هناك ضمانات دولية لتأكيد سلامة الفلسطينيين في المخيمات؟ وهل هذه الضمانات تشمل عملية خروج القيادة والمقاومة؟ وكيف ستنفذ القوات الدولية هذه الضمانة؟
نريد ضمانات لكيفية اتمام عملية الخروج وما هي الطرق المسموح بها للخروج حيث ان كافة الطرقات حالياً مغلقة. اذاً لا بد من عملية فك اشتباك اي انه لا بد من انسحاب اسرائىلي من حول بيروت ومن حول الطرق التي ننوي استخدامها للخروج اضافة الى طريق بيروت - دمشق.
العميد قريطم: هل يعني هذا انكم تنوون الذهاب الى سورية؟
ابو الوليد: المنطق لنا هو الخروج بطريق البر ولكن لم نحدد بعد الى اين. لذلك فإن فك الاشتباك او اي اصطلاح آخر يجب ان نعرف على اي طرقات وحدوده.
العميد قريطم: يقتضي اذاً تحديد الى اين الانسحاب والطرق المنوي استخدامها للوصول وكيفية استخدام هذه الطرق وحتى وبالاستناد الى هذه المعطيات يمكن اتخاذ الاجراءات المناسبة.
ابو الوليد: نحن نقول حالياً انها الطرق البرية لأنه ليس لدينا امكانات بحرية او جوية وبالتالي لا يمكن وضع تحديد لأي نقطة مقصد قبل تحديد موضوع فك الاشتباك عن الطرق البرية، وقبل تحديد القوات الدولية: من هي؟ ومتى ستأتي؟ ومهمتها؟ نحن بالنسبة لنا فقد حددنا مهمة هذه القوات على الشكل الآتي:
ضمان سلامة المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة.
- ضمان خروج المقاتلين والقيادات الفلسطينية.
وهناك شيء آخر طرح على السيد فيليب حبيب عبر السلطة اللبنانية: هل تحدث الاميركيون مع السوريين حول خروج المقاومة؟
ابو الزعيم: يجب ذلك لأن هناك قوات سورية لم يأتِ ذكرها بالانسحاب. وأنا من وجهة نظري اقول اننا موجودون في لبنان وكذلك العدو، فلا يمكننا التفكير بالانسحاب عشرة امتار من دون ان نتأكد من ان هذا العدو لن يطلق النار علينا.
لذلك يقتضي تحديد النقاط الآتية:
1- وقف اطلاق النار قبل كل شيء وقد بدأ العمل لذلك دولة رئىس الحكومة ولكن يتم خرق لهذا الوقف من وقت لآخر.
2- وجود قوات بيننا وبين العدو الاسرائىلي. اذا كان هذا من مهمة الجيش اللبناني فهو عاجز عن ردع اسرائىل اذا حاولت القيام بعمل ضدنا. لذلك لا بد من قوات دولية مقبولة مهمتها منع التداخل بيننا وبين العدو اثناء الانسحاب وضمان عدم التعرض لنا بأي شكل من الاشكال.
بعد هاتين النقطتين يمكن المباشرة بالتجمع في نقاط محددة ومن بعدها الانسحاب.
ومن جهة اخرى لا يجوز سحب القيادات قبل العناصر لأن القيادات هي التي ستقوم بتنظيم وضبط عملية انسحاب عناصرها.
العميد قريطم: طبعاً المقصود بانسحاب القيادات هو برمجة ذلك مع عناصرها. بالنسبة للضمان فهذا واضح ومفهوم. اما بالنسبة للأسلحة التي ستأخذونها معكم فما هو تصوركم لهذا الموضوع؟
ابو الوليد: قرارنا هو الخروج بالسلاح الكامل الفردي والجماعي والثقيل.
هاني الحسن: الاتفاق مع الحكومة اللبنانية ومع السيد فيليب حبيب ان هناك قوات دولية قادمة. اذاً النقطة الاولى تبدأ عند وصول هذه القوات ولا انسحاب قبل ذلك.
العميد قريطم: هل لديكم فكرة عن حجم هذه القوات ومم تتألف.
هاني الحسن: مبدئياً وبحسب الاتفاق هناك قوة فرنسية من ضمن هذه القوات. اما حجم القوات فيتحدد بعد ذلك من قبل الحكومات التابعة لها.
العميد قريطم: قلتم بأنكم تنوون الانسحاب براً وهذا يعني المرور عبر سورية في حال لم تقبل سورية بادخال السلاح ما هو موقفكم؟
ابو الوليد: هذه المشكلة نحلها بيننا وبين سورية... المهم الاّ نبقي اي سلاح على الاراضي اللبنانية.
العميد قريطم: كيف سيكون الانسحاب شمالاً او عبر البقاع؟ هل هناك اتفاق على ذلك؟
ابو الزعيم: المرحلة الاولى والأهم هي الخروج من بيروت. اما المرحلة الثانية وليس فيها اي اشكال مع السلطة اللبنانية فهي الانتقال الى سورية او اي بلد آخر... لم يتحدد بعد اي شيء. وفي المرحلة الثانية وبعد الانتقال من بيروت يتم الاختيار. المهم الآن الخروج من بيروت. وبعد ذلك تبدأ المفاوضة مع سورية او غيرها للخروج.
العميد قريطم: ولكن حتى تخرج من بيروت يجب ان تكون قد حددت مكان المقصد اذ لا يمكن ان تنتقل من دون ان تعرف الى اين ستذهب.
ابو الوليد: لم نتكلم مع سورية بهذا الموضوع بعد.
هاني الحسن: طبعاً، يقتضي ان يتم الخروج الفلسطيني باتفاق سوري - فلسطيني اذ ان هناك قوات سورية بعد صوفر، فإذا لم نتفق معها على الانسحاب على الطريق الموجودة عليها هذه القوات فلن نتمكن من الخروج. ولقد طلبت من الحكومة اللبنانية والسيد فيليب حبيب بحث هذا الموضوع اعتباراً من الآن لفتح الطرق كسباً للوقت. وهنا اطلب معرفة ماذا جرى بالنسبة لفتح الحوار مع سورية بهذا الموضوع.
العميد قريطم: العقبة الاساس هي اسرائىل.
هاني الحسن: طبعاً، واذا حاولنا تلخيص النقاط الاساس نقول:
- وصول القوات الدولية.
- إبعاد الاسرائىليين عن بيروت والطرق الدولية.
الاتفاق مع سورية لفتح القسم الباقي من الطرقات.
عند توافر هذه الأمور يمكن تحديد ساعة الصفر للبدء بتنفيذ الخروج.
أبو الوليد: بالنتيجة يمكن تبويب النقاط المطلوبة على الشكل الآتي وذلك حتى يكون كل شيء واضحاً.
استمرار وقف النار وتثبيته.
من هي القوات الدولية ومتى ستحضر الى بيروت. ويقتضي تحديد تشكيلها وموعد وصولها. بالنسبة لنا المطلوب ان تكون مهمة هذه القوات هي الآتي:
تأمين الانسحاب.
حماية المخيمات الفلسطينية من أي اعتداء عليها.
فك الاشتباك أو أي اصطلاح آخر يعجب أميركا.
خروج المقاتلين الفلسطينيين يكون مع السلاح الفردي والجماعي والثقيل.
فتح الطرقات كافة، أي ان تقوم الأطراف الموجودة كافة على هذه الطرقات اسرائيل، الكتائب، سورية بفتحها للمرور.
الحصول على جواب نهائي ومحدد حول ما طرح سياسياً مع الحكومة اللبنانية ومن ثم مع فيليب حبيب عن صيغة الاتفاق العسكري الفلسطيني اللبناني والقاضي بإبقاء قوة رمزية فلسطينية. قد سبق وبحث هذا الموضوع مع دولة رئيس الحكومة والعميدان عباس حمدان وسامي طانيوس. وأقول بأنه قبل البت بهذه النقاط من الصعب وضع أي برمجة للانسحاب.
العميد قريطم: يمكنني القول بأنه بالنسبة للنقطة الأولى فإن الحكومة اللبنانية تقوم بالمساعي كافة لتثبيت وقف اطلاق النار. اما في ما يتعلق بوجود قوة رمزية فإن رئيس الحكومة تمكن من الحصول على الموافقة بوجود هذه القوة شرط ان ينتهي وجودها مع نهاية أي وجود عسكري غير لبناني، وقد كان هذا الشرط جازماً.
أما في ما يتعلق بباقي النقاط، فسأنقل وجهة نظركم الى رئيس الحكومة. وأكرر بأنه قبل اي انتقال يجب تحديد بلد المقصد.
هاني الحسن: نحن متمسكون بالاستمرار بمناقشة هذه القضية وإيجاد حل لها.
العميد قريطم: سأعرض الموضوع كما ناقشناه على دولة رئيس الحكومة.
انتهى الاجتماع الأول عند السابعة مساء بعد الاتفاق على لقاء آخر يحدد في ما بعد.
في اليوم التالي أبلغت رئيس الحكومة فحوى الاجتماع فطلب مني الاتصال بقيادة الجيش وإبلاغ احد الضباط هناك نتيجة هذا الاجتماع. وقد اتصلت بالفعل بالضابط المسؤول وأبلغته مقترحات اللجنة الفلسطينية فأجاب بما يأتي:
مصادر فيليب حبيب تقول بأنه مستعد بأن يؤمن الطريق البري ولو انه يعتقد بأن الطرح غير جدي في ما يتعلق بهذه الطريق.
السوريون يقبلون باستقبال عناصر المقاومة الفلسطينية من مقاتلين وغيرهم.
ويجب الاّ يتوقف الفلسطينيون في لبنان لأن ذلك يشعل شرارة الحرب بين سورية واسرائيل.
وهناك نقاط تعتبر صعبة لا يمكن السير بها بحسب وجهة نظر المسؤول في قيادة الجيش وهي:
وصول قوات فصل قبل بدء انسحاب الفلسطينيين.
السلاح الثقيل واصطحابه.
طلبت من المسؤول المراجعة في شأن احضار قوات الفصل اذ لا يمكن الطلب من الفلسطينيين الانسحاب من دون وجود هذه القوات التي تؤمن حمايتهم أثناء الانسحاب وشددت على حماية المخيمات بناء على اصرار أبو الوليد خلال الاجتماع.
الاجتماع الثاني بتاريخ 6/7/1982
تجددت المعارك في هذا اليوم على محور مطار بيروت بين القوات الفلسطينية والقوات الوطنية من جهة والقوات الاسرائيلية من جهة أخرى ورافقها تراشق مدفعي وصاروخي شمل المزرعة والطريق الجديدة والفاكهاني ومحيط المدينة الرياضية وبئر حسن ومحلة سبينس وبرج البراجنة وحي السلم وحي الليلكي وصحراء الشويفات والحدث وبعبدا والحازمية وجسر الباشا وعين الرمانة ما أدى الى مقتل وجرح العشرات بينهم جنود اسرائيليون.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإرسال 1600 من رجال المارينز للمساعدة في الاشراف على اخراج الفدائيين المحاصرين في بيروت وان فرنسا أيضاً وافقت على ارسال قوات للمشاركة في العملية.
وصرح يومها لاري سبيكس الناطق باسم البيت الأبيض ان زعماء الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس قد أبلغوا ان "الادارة" تفكر في ارسال وحدة عسكرية الى بيروت لفترة محدودة لا تتجاوز الثلاثين يوماً مهمتها مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اجلاء رجال منظمة التحرير الفلسطينية المسلحين من بيروت في شكل منظم ربما يضمن سلامتهم، والمساعدة في انتقال السلطة الى الحكومة اللبنانية.
عقد الاجتماع الثاني في مكان اقامتي في تلة الخياط الساعة 8.30 من مساء الثلثاء بحضور كل من: العميد سعد صايل أبو الوليد، والعقيد عطالله عطالله أبو الزعيم عن الجانب الفلسطيني. والعميد الركن نبيل قريطم، والعميد الركن علي علاء الدين، والرائد سمير القاضي، والرائد مختار خطاب، والرائد أحمد الجارودي عن الجانب اللبناني.
وتمت المناقشة على الوجه الآتي:
العميد قريطم: بالنسبة للأجوبة عن الأسئلة التي طرحت في الاجتماع السابق، يرى السيد فيليب حبيب ان أسلم طريق وأضمنها هو طريق البحر لأنه يمكن الولايات المتحدة بواسطة عناصر الأسطول السادس ضمان حماية تجمعات الفلسطينيين وحماية نقلهم بحراً من الحمام العسكري.
ان القوة الدولية جاهزة وعند تحديد يوم الانسحاب من قبلكم فإن هذه القوة تصل خلال 48 ساعة.
أما بالنسبة الى السفر براً فهو غير مضمون لأنه يمكن خرق أي قوات دولية موجودة على الطرقات البرية، علماً أن هناك قوات فرنسية قد تحضر أيضاً من ضمن القوة الدولية، إضافة الى قوات من الجيش اللبناني.
سيرافق هذا الانسحاب البحري تراجع القوات الاسرائيلية تحدد كيفيته عند الموافقة على المبدأ.
أما بالنسبة الى الإنسحاب مع السلاح الجماعي والثقيل فإن مصادر فيليب حبيب تقول ان هناك صعوبة في اخراج هذا السلاح وتأمين اخراجه. على كل سوف يتابع رئيس الحكومة مساعيه بالنسبة الى هذا الموضوع بحسب ما فهمت منه.
أبو الوليد: انطلاقاً من كتابنا الرسمي الذي تبلغه دولة رئيس الحكومة وبالتأكيد فإن مبدأ الخروج مقرر وموافق عليه من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. ولكن نحن نرفض الخروج بواسطة الأسطول الأميركي. طريق البحر غير آمن بالنسبة إلينا، وإذا كان فيليب حبيب لا يتمكن من تأمين الطريق البري فهو بالتالي لن يتمكن من تأمين الطريق البحري.
نحن نصر على الطريق البري فقط ونؤكد قرارنا بالخروج عند وصول القوات الدولية وجهوزها. نحن نصر على خروج مشرف من بيروت مع الأسلحة الثقيلة ونحن مستعدون لاستقبال القوات الدولية منذ اللحظة، حتى لو كانت فقط أميركية وفرنسية، وذلك بهدف حماية المخيمات من أي اعتداء وحماية تجميع القيادات والقوات الفلسطينية وخروجها. أما بالنسبة الى تحديد الدولة التي سنخرج اليها يجب ان تتم مساعدة الفلسطينيين بهذا الخصوص من قبل الدولة اللبنانية أو فيليب حبيب أو اللجنة العربية المنبثقة عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب. وهنا لا بد من توضيح أمر مهم وهو انه بعد الانسحاب فإن أي وجود عسكري رمزي تقبل به الدولة اللبنانية فنحن نقبل به وإذا لم تقبل بأي وجود فنحن نتنازل عن ذلك.
على كل حال وتلخيصاً للموضوع فإننا نقدم برنامجاً للخروج بحسب تصورنا لهذا الموضوع.
وانتهت تلك الجلسة الساعة العاشرة والربع مساء ذلك اليوم.
أما برنامج الخروج الذي قدم في هذه الجلسة فيلخص كالآتي:
1 - تأكيد تثبيت وقف اطلاق النار.
2 - وصول القوات الدولية وتوضيعها على الأرض لضمان حماية المخيمات والفصل بين القوات اليوم هو يوم جهوز القوات الدولية لتنفيذ مهماتها وتجرى برمجة الخروج اعتباراً من هذا اليوم.
3 - اختيار نقاط تجمع آمنة داخل المخيم تتم منها الحركة.
4 - تأمين سلامة الطرق.
5 - الانسحاب من بيروت بكامل الأسلحة الى طرابلس والبقاع ثم بعد ذلك الى حيث يتقرر سورية أو دول أخرى.
6 - يتم اخلاء بيروت من القيادات والقوات خلال الوقت الكافي المتفق عليه من وصول القوات الدولية وعلى مراحل ليتم الاشراف الدقيق على عملية الخروج.
7 - يتم الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والمنظمة على شكل العلاقة الفلسطينية - اللبنانية ومستقبلها ويتم تنظيم الوجود الفلسطيني بكل أشكاله في لبنان خلال مدة ثلاثة أشهر.
تبين من جلستي المباحثات السابقتين الفترة الممتدة بين المباحثات الأولى والثانية من 7/7/1982 ولغاية 3/8/1982 ان منظمة التحرير لم تكن جاهزة لمغادرة لبنان، إذ أشار ممثلوها الى الخروج من بيروت الى البقاع وطرابلس وهذا ما يتعارض ونية اسرائيل المعلنة، ومعها الولايات المتحدة بإخراجها كلياً من لبنان.
لذلك عندما حاولت الاتصال تكراراً وتكراراً بالجانب الفلسطيني لمتابعة المباحثات لم أتمكن من ذلك إذ ان الضابط المناوب على الهاتف كان يجيبني دائماً "غير موجودين". وهكذا توقفت المباحثات حتى استئنافها بتاريخ 3/8/1982 عانت خلالها بيروت الغربية والضاحية الجنوبية أقسى أيام الاجتياح وأصعبها.
خلال هذه المدة وعلى رغم توقف المفاوضات العسكرية كانت الإدارة الأميركية تعمل على تأمين التدابير اللازمة كافة لإنجاح عملية مغادرة م.ت.ف. ومقاتليها من لبنان وخصوصاً لجهة تأمين بلدان المقصد للمغادرين، انشاء قوة متعددة الجنسيات لحماية المغادرة، تأمين وسائط النقل اللازمة للمغادرين.
أول دولة أعلنت عن استعدادها للمشاركة بقوات متعددة الجنسيات هي الولايات المتحدة وذلك بتاريخ 6/7/1982، تلتها فرنسا التي أبلغت الولايات المتحدة قرارها بالمشاركة بتاريخ 10/7/1982. وبتاريخ 15/7/1982 أعلنت ايطاليا عن موافقتها على ارسال وحدة للمشاركة في القوة المتعددة الجنسيات في لبنان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.