تبدأ شركة "ايرباص" قريباً توفير حلول دائمة لشركات الطيران في مجال تعزيز الامان في غرفة القيادة، استكمالاً للترتيبات القصيرة المدى التي قدمتها بعد احداث 11 ايلول سبتمبر 2001. وتتألف الحلول الدائمة من اربعة عناصر رئيسية - اقفال وتدعيم ابواب غرفة القيادة، تحسين الاتصال بين غرفة القيادة وطاقم الخدمات الجوية، شاشات فيديو في غرفة القيادة وتحسين الاتصال بين الطائرة ومسؤولي المراقبة على الارض. ويجرى كذلك بحث تجهيزات امان اخرى. وهذه الاجراءات تأخذ في الاعتبار متطلبات السلامة للطائرة وركابها - مثل الطيارين المحتجزين، او مناعة هيكل الطائرة في حال فقدان الضغط في غرفة القيادة او المقصورة على رغم ان هذا نادر الحدوث. وتعتبر هذه الاجراءات الامنية داخل الطائرة عنصراً مكملاً، وليس بديلاً، للاجراءات الامنية على الاراض،. حيث ان افضل حماية من عمل إرهابي في الجو تكمن بطبيعة الحال في منع دخول الارهابيين واسلحتهم الى الطائرة في الاساس. وكانت "ايرباص" شكلت فريقاً امنياً خاصاً بعيد احداث 11 ايلول. وقام الفريق منذ ذلك الحين بالعمل مع زبائن الشركة وسلطات المصادقة الرسمية والموردين وسائر مصنعي الطائرات على تطوير التحسينات الامنية الجديدة، التي يمكن تطبيقها في الطائرات الجاري انتاجها او ادخالها على طائرات قد الخدمة. ويتوافر للناقلات وصف مفصل للاجراءات الجديدة وكيفية تطبيقها بأدنى كلفة ممكنة، وذلك ضمن نشرة ورسومات للخدمة. وتستطيع الناقلات ايضاً شراء حزمة القطع بأدنى كلفة. وبذلك تبذل "ايرباص" اقصى جهد لتلبية الحاجة لاجراءات امنية معززة، بينما تساعد مستخدمي طائراتها على تطبيق هذه الاجراءات. وتبقى السلامة على رأس الاولويات بالنسبة إلى شركة "ايرباص". ومع الاجراءات الامنية الجديدة التي تقوم بتنفيذها، يستمر عنصر السلامة في كونه اساسياً لضمان اعتمادية وموثوقية السفر الجوي - الذي ترتكز عليه التجارة والسياحة والنمو الاقتصادي على المدى البعيد. و"ايرباص" مصنع رائد للطائرات ويملك العائلة الاحدث والاكثر شمولية من الطائرات المتوافرة في السوق التي تراوح سعتها بين 100 واكثر من 500 راكب. وسلمت "ايرباص" ما يزيد على 2800 طائرة الى 180 زبونا منذ دخولها السوق للمرة الاولى 1970. وبمبيعات بلغت 20.5 بليون يورو 2001، تعتبر "ايرباص" شركة عالمية بالفعل، اذ يعمل فيها نحو 45 الف شخص من جنسيات عدة وذلك في مراكز تصميم وتصنيع في فرنسا والمانيا والمملكة المتحدة واسبانيا، إضافة الى شركات فرعية في الولاياتالمتحدة الاميركية والصين واليابان. وتقوم "ايرباص" كذلك بتشغيل مراكز للتدريب وقطع الغيار في اوروبا والولاياتالمتحدة وآسيا، وتقدم خدمات الدعم على مدار الساعة لجميع مستخدمي طائرات "ايرباص". ويقع المقر الرئيسي لشركة "ايرباص" في مدينة تولوز الفرنسية، وهي ملكية مشتركة بين "إي أي دي إس EADS" 80 في المئة و"بي أي إي سيستمز MBAE SYSTEMS" 20 في المئة.