علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية تعمل في منطقة الخليج ان نحو اربعمئة عسكري اميركي، معظمهم من عناصر الاستخبارات المركزية الاميركية العسكريين، يعملون حالياً في اليمن لمطاردة عناصر من تنظيم "القاعدة" استطاعوا الهروب من افغانستان الى اليمن عن طريق البحر في الاسابيع الاولى لبدء الحرب الاميركية في افغانستان. وقالت المصادر ان العناصر العسكرية والاستخباراتية الاميركية زودت طائرات ومعدات مراقبة متطورة. وكانت القوات الأميركية في الخليج رصدت الهاربين وحددت وجهتهم، ثم أبلغت السلطات اليمنية التي شنت حملة لحصرهم والقبض عليهم. لكن مصادر يمنية مطلعة قالت ان خبراء عسكريين أميركيين سيصلون في اليومين المقبلين للمشاركة في تدريب وتأهيل وحدات من القوات الخاصة التابعة للجيش اليمني. وقالت ان وصول هؤلاء الخبراء "الذين سيراوح عددهم بين 300 و600" يتم في اطار تعاون عسكري بين البلدين يشمل تنظيم دورات تدريبية للقوات الخاصة اليمنية التي يقودها العقيد الركن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني. وأضافت المصادر ان الخبراء سيقومون بتدريبات خلال ستة شهور. وأكدت ان مهمتهم لا تعني انه سيكون هناك وجود عسكري أميركي دائم، ولا تعني أنهم سيشاركون القوات اليمنية في تعقب بعض العناصر المشتبه بانتمائها الى تنظيم "القاعدة" بل يقتصر عملهم على التدريب فقط. وأوضحت المصادر ان الاتفاق والتنسيق بين اليمن والولايات المتحدة ينصان على مشاركة نحو مئة خبير في دورات تدريبية لقوات يمنية في مجال مكافحة الارهاب، على أن يأتوا على ثلاث دفعات تقوم كل منها بتدريبات مختلفة مدتها ثلاثة أسابيع تقريباً. ويذكر أن اليمن كان طلب من واشنطن مساعدات فنية وتدريبية لرفع مستوى أداء قواته الخاصة لتتمكن من السيطرة الكاملة والفاعلة على الوضع الأمني في مختلف المناطق اليمنية. ولم يتأكد لدى المصادر الديبلوماسية اذا كانت العناصر العسكرية والاستخباراتية الاميركية التي تعمل بالتعاون مع الاجهزة المعنية في اليمن استطاعت القاء القبض على عدد من الذين تلاحقهم، ويخشى الاميركيون ان يكونوا التحقوا بالقبائل اليمنية، لكن المصادر تعتقد انه تم فعلاً القاء القبض على بعضهم. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي اعلن قبل اكثر من اسبوع ان السلطات اليمنية سلمت الى السلطات السعودية احد السعوديين من عناصر تنظيم القاعدة.