دبي - أ ف ب - اعتبر محللون ومعارضون عراقيون ان طرح أسماء "مرشحين" لخلافة الرئيس صدام حسين ليس سوى تكهنات صحافية أو "تسريبات" هدفها تشجيع بعض وجوه المعارضة. وذكر المعارض غسان العطية المقيم في لندن ان الولاياتالمتحدة تميل الى التخطيط لقلب نظام صدام، لكنها ستسعى خلال الشهرين المقبلين الى "معاودة تنظيم المعارضة العراقية". واضاف في تصريح الى وكالة "فرانس برس" ان تعيين خليفة للرئيس العراقي ليس سوى "تكهنات صحافيين". واكد معارضون عراقيون في لندن ان بعض الأسماء التي أوردتها الصحف العربية "اقترحتها" دول عربية. وكانت صحيفة "الحياة" أفادت في الحادي عشر من شباط فبراير ان الولاياتالمتحدة ترشح، على رأس لائحة تضم 55 من المعارضين السنة، الفريق نزار الخزرجي الضابط السابق الذي يعيش في المنفى، لقيادة العراق في حال اطاحة نظام صدام. وكان الخزرجي طلب اللجوء السياسي في الدنمارك في حزيران يونيو 1999 وحصل على "تصريح بالإقامة" لأنه "معرض لخطر الموت" في بلاده. ويتهم لاجئون أكراد في الدنمارك الخزرجي 63 سنة بأنه مسؤول عن قصف مدن وقرى كردية في شمال العراق بأسلحة كيماوية، وتحقق الشرطة الدنماركية في أعمال قام بها بين عامي 1986 و1990 قبل توجيه التهمة اليه بجرائم ضد الانسانية. وهو نفى التهمة مؤكداً ان لا علاقة له بهذه المجازر. وقال محاميه الاثنين الماضي ان الضابط السابق قدم طلباً جديداً للحصول على تصريح لزيارة الولاياتالمتحدة، من أجل حضور اجتماع لضباط عراقيين سابقين. لكن وزارة الخارجية الاميركية تحدثت في 28 شباط فبراير عن "صعوبات عملية" تعترض تنظيم هذا الاجتماع. والمرشح الآخر لقيادة العراق هو اللواء نجيب الصالحي الذي يقيم في الأردن، ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في 28 شباط عن مصادر المعارضة العراقية في بيروت ان اللواء فوزي الشمري وهو مسؤول عسكري سابق، مرشح ايضاً لخلافة صدام. ووصفت الشمري الذي يقيم في نيويورك بأنه "مرشح اميركا". وأوردت أسماء أخرى مثل أحمد الجلبي القيادي في "المؤتمر الوطني العراقي" ونجيب الصالحي الضابط السابق في الحرس الجمهوري، المقيم في الولاياتالمتحدة، وعدنان باجه جي ممثل العراق السابق لدى الاممالمتحدة.