ذكرت امس السبت صحيفة بي تي الشعبية ان عملاء وكالة الاستخبارات الاميركية (سى اي ايه) نظموا هروب المعارض العراقي نزار الخزرجي عبر المانيا. وقد اختفي اللواء الخرزجي رئيس اركان الجيش العراقي سابقا الذي ظهر في شمال العراق منذ السابع عشر من اذار/ مارس الجاري وكان الخزرجي، الذي اعتبرته الصحف الاميركية مؤخرا انه احد المرشحين لخلافة الرئيس العراقي صدام حسين، قيد الاقامة الجبرية في الدنمارك حيث وجهت اليه السلطات القضائية تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الاكراد في الثمانينات. واكدت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة ارادت اخراجه سرا من الدنمارك حتى يشارك في التخطيط للعمليات الحربية ضد كركوك (شمال العراق) بسبب معرفته بالمنطقة وبالمنشآت العسكرية العراقية فيها. وكان الخزرجي، الذي اقاله صدام حسين عام 1990 بعد انتقاده للغزو العراقي للكويت، هرب الى الاردن عام 1995 قبل ان يصل الى الدنمارك عام 1999. وفتحت الشرطة الدنماركية عام 2001 تحقيقا في الشكاوى التي تقدم بها لاجئون اكراد ضده بعد ان تعرفوا عليه في الشارع ووجهت اليه بعد ذلك رسميا تهمة ارتكاب جرائم حرب. ووضع الخزرجي (65 عاما) بعد ذلك قيد الاقامة الجبرية في منزله منذ التاسع عشر من تشرين اثاني /نوفمبر الماضي ومنع من مغادرة الدنمارك.