لندن - "الحياة" - أكد رئيس الاركان العراقي السابق الفريق الركن نزار الخزرجي استعداده لتولي السلطة في بغداد بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، وقال في تصريح لاذاعة "العراق الحر" بثته أمس: "إذا أسبغ العراقيون عليّ هذا الشرف فأنا شاكر لهم". وأكد العميد نجيب الصالحي في تصريح للاذاعة نفسها على ضرورة "احترام خيار الشعب العراقي"، مشدداً على ضرورة ان "يكون الحكم المقبل مدنياً دستورياً من البداية". وكانت "الحياة" ذكرت أمس ان الولاياتالمتحدة أعدت لائحة بأسماء 56 من الضباط العراقيين لاختيار خليفة للرئيس صدام حسين في اطار الاستعدادات التي تقوم بها لإطاحته، وأبرز هذه الشخصيات الخزرجي والصالحي. واعتبر الخزرجي ان "العسكر جزء مهم من العمل المعارض لإطاحة النظام العراقي"، وجدد نفيه أي مسؤولية له في "عمليات الأنفال" ضد الأكراد، ووصف الحملات ضده بأنها "تسريبات من الاستخبارات العراقية". وقال رئيس الاركان العراقي السابق انه لم يتلق أي دعوة لزيارة الولاياتالمتحدة، إلا انه لم ينف مشاركته في "إجتماع خاص" عقد في الدنمارك أخيراً ضم معارضين عراقيين و"بعض المسؤولين"، موضحاً ان "الوقت الآن مناسب للتحرك الفاعل، والمشاركة في عمل المعارضة للاطاحة بنظام صدام". من جهته أكد الصالحي لاذاعة "العراق الحر" احترامه "خيار الشعب العراقي، وضرورة احترام دول الجوار هذا الخيار"، واعتبر ان "للمعارضة العراقية في الخارج دوراً حاسماً في تقويم من تراه مناسباً لمستقبل العراق". وأكد انه "يجب في كل الأحوال ان يكون الحكم المقبل مدنياً دستورياً من البداية يتميز بالديموقراطية الحقيقية التي تؤمن حقوق الانسان والمساواة للجميع"، مشيراً الى ضرورة ان يكون الحكم المقبل "واضح المعالم بوجوه وقيادات مدنية يخضع القوات المسلحة للدستور والقانون"، وشدد على ان يكون "دور العسكر محدداً بمهنية عالية، وان يبتعد عن السياسة والحزبية".